ألقى الرئيس نبيه بري كلمة بعد إنتخابه رئيساً للمجلس النيابي، قال فيها: “سنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض، طوينا صفحة الإنتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن إحتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك لنكن 128 “نعم” لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 “لا” لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي و128″نعم” صريحة وقوية ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية”.
ودعا الى “الإحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير”، معتبراً أنَّ “أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على إختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق”.
ولفت في إقتباس لما كتب في الإعلام الى أنه “من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم “التحديات” الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه ب”ترف” المناورة، ولا سيما أنّ سلاح “التعطيل” المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى الى “جريمة كبرى” بحق الوطن، الذي بات “يحتضر” بشهادة الجميع”.
وخاطب النواب بالقول: “لنكن 128 “نعم” لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 “لا” للفراغ في أي سلطة، و128 “نعم” جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص الدولة المدنية، و128 “نعم” صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 “لا” للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط”.
وجاء في كلمة الرئيس نبيه بري:
“الشكر للسادة النواب الذين استودعوني صوتهم..
وأيضاً الشكر موصول للزملاء النواب الذين عارضوا انتخابي رئيساً للمجلس سواء بالتصويت “لا”، بورقة بيضاء، أو بإختيار إسم آخر من خارج السياق المألوف أو بالإقتراع من باب “الزكزكة ” .
سأحترم وأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناءً وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان.
في ظل تفاقم الأزمات والتحديات التي تداهم كل لبناني لأي طائفة انتمى ولأي توجه سياسي كان، أدرك وتدركون معي في هذه اللحظات العصيبة والراهنة التي يمر بها لبنان بأن أي كلام لا يلامس وجع الناس واحتياجاتهم في كل ما يصنع حياتهم وحياة وطنهم.
وأنَّ أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق.
وإني أقتبس مما قرأته بالأمس القريب : “لن تكون جلسة الثلاثاء، على كل الأهمية المعطاة لها، سوى “المقبّلات” على “مائدة” الإستحقاقات التي تنتظر المجلس، لكن قد يكون من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا من خلالها حجم “التحديات” الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه ب”ترف” المناورة، ولا سيما أنّ سلاح “التعطيل” المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى الى “جريمة كبرى” بحق الوطن، الذي بات “يحتضر” بشهادة الجميع” . انتهى الإقتباس.
فاللبنانيون والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل ربما وحيدة قادرة على إعادة لبنان لتألقه وإنقاذه، وبارقة أمل تطمئن اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم..
فلنحتكم للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير”.
أضاف: “وبعد أن طوينا صفحة الإنتخابات النيابية وفاز من فاز وبعيداً عن احتساب الأكثرية لهذا الطرف أو ذاك.
ادعوكم كي نكون جميعاً على النحو التالي:
-128نائباً “نعم” لمجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، و128 نائباً “لا” لمجلس يعمق الإنقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الإحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الإنقسام الطائفي والمذهبي.
– لنكن 128 نائباً “نعم” لإنجاز الإستحقاقات الدستورية في موعدها و128 نائباً “لا” للفراغ في أي سلطة.
– لنكن 128 نائباً “نعم” جريئة ودون مواربة للإنتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب والمحاصصة الى دولة المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص والدولة المدنية.
– لنكن 128 نائباً”نعم” صريحة وقوية وواحدة موحدة ضد أي تفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية مع فلسطين المحتلة و128 نائباً “لا” للتنازل أو المساومة أو التطبيع قيد أنملة في هذه الثروات تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوط.
– لنكن 128 نائباً “نعم” لحفظ حقوق المودعين كاملة وإقرار وتنفيذ كافة القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر وإسترداد الأموال المنهوبة”.
وختم رئيس المجلس كلمته: “أخيراً وليس آخراً… فليكن الخلاف والتنافس من أجل الأفضل للبنان واللبنانيين.
أجدد الشكر للزملاء النواب. لوسائل الإعلام ولقادة الرأي.
والى اللقاء في إستحقاقات وطنية عنوانها الدائم وحدة لبنان نعيش جميعا اذا عاش لبنان”.