جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وحماس وسط تصاعد التوترات
وكالة أسنا للأخبار ASNA – في ظل الأوضاع المتوترة في لبنان وغزة، تتكثف الجهود الدبلوماسية لتحقيق هدنة مبدئية بين الأطراف المتصارعة. وبحسب وكالة “رويترز”، يعمل الوسطاء الأميركيون على اتفاق غير مباشر بين إسرائيل وحزب الله، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، بهدف تهدئة الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومنح فرصة لخطوات سياسية وأمنية لاحقة.
مقترحات لتهدئة الأوضاع في غزة
وفي السياق ذاته، أفادت “وكالة الأنباء الفرنسية” بأن الوسطاء قدموا إلى حركة حماس مقترحًا رسميًا لوقف إطلاق النار يستمر لمدة شهر على الأقل، في مسعى لتقليل التوترات في غزة والمساعدة في تحسين الوضع الإنساني المتدهور. ومن المتوقع أن تنظر حماس بجدية في هذا المقترح، الذي قد يفتح المجال لإجراءات لاحقة تهدف إلى استقرار الأوضاع في القطاع.
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 كإطار للتهدئة في لبنان
بحسب مصدر دبلوماسي نقلت عنه “رويترز”، من المتوقع أن تُستغل فترة الستين يومًا لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الأمن في جنوب لبنان عبر فرض منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود، مما يقلل من فرص الاشتباك المباشر بين إسرائيل وحزب الله. ووفقًا لدبلوماسي مطلع على المفاوضات، ستكون هذه الفترة فرصة لترسيخ الاستقرار في المنطقة وإيجاد آلية طويلة الأمد لضمان السلام.
مساعي التهدئة بين الآمال والتحديات
تعد هذه الجهود بمثابة محاولة حثيثة من الأطراف الدولية للسيطرة على الأوضاع المتصاعدة في لبنان وغزة، إلا أن نجاحها يعتمد على مدى التزام الأطراف بشروط وقف إطلاق النار، إضافة إلى التحديات الميدانية والضغوط الشعبية والسياسية. ورغم الصعوبات، فإن هذه المبادرات قد تكون بداية لتخفيف حدة النزاع وفتح المجال أمام محادثات أوسع تحقق استقرارًا في المنطقة على المدى الطويل.