انفجار اجهزة اللاسلكي في بيروت

شهد لبنان سلسلة من التفجيرات الغامضة التي هزت عدة مناطق في الجنوب، الضاحية، والبقاع، بالإضافة إلى العاصمة بيروت. هذه التفجيرات، التي كانت ناجمة عن انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع “بيجر” وأجهزة لاسلكية أخرى، أدت إلى وقوع إصابات وخسائر بشرية كبيرة، وأثارت حالة من الفزع في البلاد.

تفاصيل التفجيرات وأسبابها

بحسب وسائل الإعلام اللبنانية، وقعت الانفجارات في عدد من الشقق السكنية والسيارات عقب انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية. وأكدت التقارير أن بعض هذه الأجهزة لم تنفجر في اليوم السابق خلال انفجار اجهزة البيجر، مما أدى إلى وقوع سلسلة جديدة من التفجيرات في مختلف أنحاء لبنان. وبالرغم من أن التحقيقات لم تنتهِ بعد، تشير مصادر إعلامية إلى أن هذه التفجيرات قد تكون جزءًا من “عدوان سيبراني” يستهدف وسائل الاتصالات في البلاد.

الإصابات والخسائر

وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 9 شهداء وأكثر من 300 مصاب، مع وصول عدد من الجرحى إلى المستشفيات في مناطق مثل البقاع وصور. وقد نقلت بعض التقارير الإعلامية استشهاد ثلاثة أشخاص في بلدة سحمر نتيجة انفجار أجهزة لاسلكية من نوع “ايكوم”، فيما وقعت إصابات إضافية نتيجة استهداف أجهزة لاسلكية محمولة في جميع أنحاء البلاد.

الإجراءات الأمنية وردود الفعل

في أعقاب التفجيرات، أصدرت قيادة الجيش اللبناني تعليمات للمواطنين بعدم التجمع في الأماكن التي شهدت الانفجارات، وذلك لإفساح المجال أمام الطواقم الطبية للوصول إلى المناطق المتضررة. وأكدت مصادر إعلامية أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المقاومة اللبنانية قد أحبطت جزءًا من العدوان السيبراني الذي استهدف البلاد.

رد حزب الله

ردًا على هذه الاعتداءات، استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا، منها مقر قيادة “كتيبة السهل” في ثكنة “بيت هلل”، بالإضافة إلى قصف مواقع أخرى للعدو الإسرائيلي في مناطق مثل “بياض بليدا”، ما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف القوات الإسرائيلية.

الوضع في غزة

بالتوازي مع الأحداث في لبنان، استمر التصعيد العسكري في قطاع غزة حيث استشهد 4 فلسطينيين وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس. كما شهد مخيم جباليا شمال غزة قصفًا أدى إلى استشهاد 3 آخرين. وفي القدس المحتلة، استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مخيم شعفاط.

ردود الفعل الدولية

على المستوى الدولي، أعربت الجزائر عن تضامنها مع لبنان في مواجهة هذه الاعتداءات السيبرانية. وفي الأمم المتحدة، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وهو ما حظي بدعم كبير من المجتمع الدولي.

يشهد لبنان والمنطقة توترات متصاعدة نتيجة الاعتداءات السيبرانية والتصعيد العسكري الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية. وفي ظل هذا التصعيد، تبقى الجهود الدولية ضرورية لتهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.

Join Whatsapp