جعجع يبارك سقوط الأسد ويدعو حزب الله للعودة إلى كنف الدولة
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن سقوط نظام بشار الأسد يمثل لحظة مفصلية للبنان وسوريا، داعيًا حزب الله للعودة إلى كنف الدولة اللبنانية. وأشار جعجع في مقابلة عبر برنامج “صار الوقت” إلى أن نظام الأسد الأب والابن شكّل على مدار 50 عامًا أكبر عقبة أمام بناء الدولة اللبنانية، متهمًا إياه بإقامة بدعة سياسية سمحت لحزب الله بالاحتفاظ بسلاحه تحت شعار المقاومة، ما أدى إلى تدهور الوضع اللبناني.
سقوط الأسد وبداية مرحلة جديدة
وصف جعجع سقوط الأسد بأنه “لحظة تحقيق العدالة” للسوريين واللبنانيين، مؤكدًا أن النظام كان مبنيًا على دعم إيران وقمع الحريات في سوريا ولبنان. وأضاف أن أي نظام جديد في سوريا، مهما كان، لن يكون أسوأ من الأسد، معتبرًا أن الأخير كان يمثل ذروة الديكتاتورية والقمع.
وأوضح جعجع أن سقوط نظام الأسد يعكس اتجاهًا تاريخيًا حتميًا نحو العدالة، مشيرًا إلى أن النظام الجديد قد يكون معزولًا وغير قادر على خداع العالم كما فعل الأسد.
دعوة لحزب الله ونهاية اللعبة
وجه جعجع رسالة مباشرة لحزب الله، مفادها أن “اللعبة انتهت”، داعيًا إياه للتخلي عن السلاح والانضمام إلى مشروع الدولة اللبنانية. وأكد أن الشعب اللبناني لن يقبل بالعودة إلى الأوضاع السابقة، مشددًا على ضرورة تصحيح المسار السياسي وبناء دولة فعلية تحمي جميع المواطنين.
وأضاف جعجع أن الحكومة اللبنانية، التي وقعت اتفاقًا في نوفمبر 2024، ملزمة بتنفيذ هذا الاتفاق لإنهاء سيطرة السلاح خارج إطار الدولة. وأشار إلى أن القوات اللبنانية تحتفظ بحق إعادة النظر في جميع الأمور إذا استمر حزب الله في نهجه الحالي.
مستقبل لبنان وسوريا
أبدى جعجع تفاؤله بمستقبل لبنان بعد سقوط الأسد، معتبرًا أن الأسوأ قد ولى. كما أكد أن الجيش اللبناني قادر على مواجهة أي تهديد من المجموعات السورية المسلحة على الحدود، مستبعدًا وجود نوايا لتوسيع هذا الخطر إلى لبنان.
شدد جعجع على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك لبناء دولة قادرة على حماية سيادتها واستعادة دورها الإقليمي، متمنيًا للشعب السوري الصمود في وجه التحديات.
