اسرائيل تصعّد على الجبهة الشمالية
شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية مركزة على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة الجاموس، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطائرة الإسرائيلية من طراز “إف-35” أطلقت صاروخين على الشقة المستهدفة. وقد أكدت مصادر لبنانية أن الغارة أسفرت عن انهيار مبنيين سكنيين في المنطقة.
غارة على الضاحية واستهداف قيادي كبير في الحزب
وفي تفاصيل العملية، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهدف من الغارة كان إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات الخاصة في حزب الله، والذي يعتبر مطلوبًا للولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية في بيروت عام 1983. وتضاربت التقارير حول مصير عقيل، حيث أشارت بعض المصادر الإسرائيلية إلى مقتله في الهجوم.
كما أكدت تقارير إعلامية أن الغارة الإسرائيلية جاءت خلال اجتماع لقيادات عسكرية رفيعة المستوى من حزب الله، وسط تقديرات بأن الهدف كان استهداف عدد من القادة المسؤولين عن مخططات السيطرة على الجليل.
حزب الله يرد بقصف على مقرات اسرائيلية
من جهة أخرى، أعلن حزب الله في بيان رسمي عن قصف مقرات إسرائيلية في المنطقة الشمالية بصواريخ الكاتيوشا، شملت مقرات استخباراتية ووحدات للمراقبة الجوية وإدارة العمليات في قواعد عسكرية إسرائيلية.
تقرير وزارة الصحة اللبنانية
وفيما تتواصل عمليات نقل المصابين إلى المستشفيات، صرحت وزارة الصحة اللبنانية بأن حصيلة الغارة بلغت 8 شهداء و59 جريحًا. كما شددت السلطات اللبنانية، وعلى رأسها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، على أن استهداف منطقة سكنية مكتظة بالسكان يثبت عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي والإنساني.
تخوف من تصاعد التوترات واندلاع حرب اقليمية
وفي السياق ذاته، دعا كل من البيت الأبيض والخارجية البريطانية رعاياهما في لبنان إلى المغادرة، مع التأكيد على عدم وجود رغبة في تصعيد التوترات أو فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط.