هجوم البيجر على بيروت

في لحظة حاسمة وملفتة، شهدت بيروت ولبنان عامةً ما يمكن وصفه بعملية غير مسبوقة تُعرف بـ”غزوة البيجر”، والتي أسفرت عن انفجارات ضخمة لأجهزة الاتصال التابعة لحزب الله. هذه العملية أحدثت تغييراً كبيراً في المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

تفاصيل العملية

تحدثت قناة الجزيرة عن انفجارات متتالية لأجهزة اتصال كانت بحوزة عناصر حزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان. وفقاً لمصادر أمنية، فإن هذه الانفجارات كانت نتيجة اختراق تقني لاسلكي، مما يشير إلى عملية متقدمة تكنولوجياً.

أثر الهجوم على حزب الله

الهجوم كان له تأثير مدمر على حزب الله، حيث تم تحييد العديد من عناصره وقياداته. بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى إلى شل حركة الحزب وتعطيل قنوات الاتصال بين القيادة والعناصر. هذه الخسارة لم تقتصر على المستوى العسكري فقط، بل شملت أيضا التأثير على معنويات الحزب ونظامه الداخلي، حيث أدى الانقطاع المفاجئ في قنوات الاتصال إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار داخل صفوفه.

التداعيات الإقليمية والدولية

على الصعيد الإقليمي، أثارت العملية ردود فعل متباينة. حيث ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن السفير الإيراني في لبنان أصيب في الهجوم، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الإقليمي. كما كانت هناك أنباء عن إصابات في دمشق، مما يبرز الأثر البعيد للعملية.

في الجانب الإسرائيلي، تناقلت التقارير إشارات على استعدادات لمواجهة رد فعل محتمل من حزب الله، حيث اعتبرت العملية بمثابة رسالة قوية من جانب المنفذين. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية ربما تكون قد نفذت بتقنيات استخباراتية متقدمة.

الاستجابة الرسمية

الحكومة اللبنانية أدانت الهجوم ووصفته بالاعتداء الإسرائيلي الإجرامي، وأكدت أن هذا العمل يشكل انتهاكاً خطيراً للسيادة اللبنانية. وقد توجهت إلى الأمم المتحدة والدول المعنية لعرض هذا الاعتداء ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.

“غزوة البيجر” تمثل تحولاً استراتيجياً في الصراع، حيث أظهرت قدرة تقنية متقدمة على التأثير بشكل كبير على حزب الله وأماكن تواجده. العملية لم تقتصر على كونها ضربة عسكرية فقط، بل إنها حملت أيضاً رسالة سياسية عميقة وتعكس تطوراً في أدوات الحرب والتكنولوجيا المستخدمة في الصراعات الحديثة.

Join Whatsapp