حزب الله يستهدف قاعدة رامات دافيد الإسرائيلية بصواريخ “فادي” محلية الصنع
في تصعيد خطير للصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل، أعلن حزب الله يوم الأحد 22 سبتمبر 2024 عن استهدافه قاعدة ومطار رامات دافيد في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ. العملية، التي وصفت بأنها رد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، تزامنت مع دعوات الحزب لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة.
تفاصيل الهجوم:
بحسب بيان حزب الله، تم استخدام صواريخ من طراز “فادي 1″ و”فادي 2” في الهجوم، وهي صواريخ محلية الصنع مشتقة من الصواريخ السورية “M302”. هذه الصواريخ عيار 302 ملم، وتتميز بمديات مختلفة تصل إلى 105 كم، مما يجعلها قادرة على ضرب أهداف عميقة داخل الأراضي الإسرائيلية.
- صاروخ فادي 1: عياره 220 ملم ومداه يصل إلى 80 كم.
- صاروخ فادي 2: عياره 302 ملم ومداه يصل إلى 105 كم.
تعد هذه الصواريخ جزءاً من ترسانة حزب الله الصاروخية المتطورة، والتي تعتمد بشكل كبير على التقنيات السورية والإيرانية. وبالإضافة إلى “فادي 1” و”فادي 2″، هناك عدة نسخ من صواريخ M302 بمديات وقدرات مختلفة، والتي تم تطويرها لتعزيز قدرة الحزب على توجيه ضربات دقيقة وبعيدة المدى.
استراتيجية الحزب:
الهجوم جاء في إطار استراتيجية حزب الله لتقديم الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة، وخصوصاً بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة في لبنان وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. يُعتبر هذا الهجوم جزءاً من الرد العسكري الذي يهدف إلى تثبيت معادلة “توازن الرعب” التي يعتمدها الحزب في مواجهاته مع إسرائيل.
التداعيات العسكرية:
الهجوم على قاعدة رامات دافيد، وهي واحدة من أهم القواعد الجوية الإسرائيلية في الشمال، يشير إلى قدرة حزب الله على استهداف مواقع استراتيجية بعيدة عن الحدود اللبنانية. كما يكشف الهجوم عن تقدم ملحوظ في قدرات الحزب الصاروخية، خاصة مع استخدام صواريخ جديدة مثل “فادي 1” و”فادي 2″، التي تعتبر محلية الصنع ولكن بتكنولوجيا مستندة إلى الدعم السوري والإيراني.
ردود الفعل:
على الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة حول حجم الأضرار الناتجة عن هذا الهجوم، إلا أن استهداف قاعدة عسكرية بحجم رامات دافيد يمثل تحدياً كبيراً لإسرائيل. من المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى رد فعل إسرائيلي قوي، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
يُظهر استهداف حزب الله لقاعدة رامات دافيد استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، ويعكس إصرار الحزب على دعم المقاومة الفلسطينية واستعراض قوته الصاروخية. ومع تصاعد المواجهة، يبقى السؤال حول ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة أوسع، أم أن هناك مجالاً للتهدئة في ظل الضغوط الدولية لوقف التصعيد.