فارس سعيد: دعوة لوقف الحرب وتحذير من عواقب سياسات حزب الله
في تغريدة على منصة X (تويتر سابقاً)، تناول النائب اللبناني السابق فارس سعيد الوضع الحالي في لبنان وسط التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، موجهاً انتقادات حادة للحزب ومطالباً بوقف الحرب فوراً.
أشار سعيد في تغريدته إلى عدة نقاط أساسية توضح موقفه من الأحداث الجارية، حيث أكد أن:
- إيران تخلت عن حزب الله: يرى سعيد أن إيران لم تعد تدعم الحزب كما في السابق، خصوصاً بسبب رفضها الانخراط في حرب شاملة، مما يعكس تراجعاً في العلاقة بين الطرفين.
- تخلي اللبنانيين عن حزب الله: شدد سعيد على أن غالبية اللبنانيين لم يعودوا يؤيدون الحزب، باستثناء بعض الفئات التي ترتبط بمصالح صغيرة. هذا يعكس تزايد الانقسام الداخلي حول دور الحزب في الساحة اللبنانية.
- مسؤولية حزب الله في استدعاء الحرب: في ظل رفض القرار الأممي 1701، يرى سعيد أن حزب الله هو من استدعى التصعيد الحالي من خلال تقديم الدعم العسكري للفصائل الفلسطينية، مما يضع الحزب في مواجهة مع المجتمع اللبناني الذي يحمل الحزب مسؤولية الانجرار إلى الحرب.
- انكشاف قدرات الحزب: أكد سعيد أن الحرب أظهرت حدود القدرات العسكرية لحزب الله، وحتى قدراته على توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية، مما يضعف موقفه في مواجهة إسرائيل التي تتمتع بتفوق عسكري واضح.
- دعوة للعودة إلى شروط الدستور والشرعية: دعا سعيد حزب الله إلى العودة إلى الداخل اللبناني وفقاً لشروط الدستور والشرعية العربية والدولية، وهو ما يراه السبيل الوحيد لإنقاذ الحزب من أزمته الحالية. إلا أن سعيد أعرب عن شكوكه في استجابة الحزب لهذه الدعوة، مشيراً إلى أن الحزب يعتبر كل من يختلف معه في الرأي خصماً.
واختتم سعيد تغريدته بمناشدة لوقف الحرب فوراً، واصفاً إياها بأنها “حرام على لبنان”. هذه الدعوة تأتي في سياق تحذيره من المخاطر التي تواجه البلاد إذا استمر التصعيد، معتبراً أن الحل الوحيد هو العودة إلى الاستقرار السياسي والالتزام بالشرعية الوطنية والدولية.
أصبح حزب الله عبئاً على لبنان
تغريدة فارس سعيد تعكس وجهة نظر شريحة من السياسيين اللبنانيين الذين يرون أن حزب الله أصبح عبئاً على لبنان بسبب تورطه في الصراعات الإقليمية. وفي ظل هذا التصعيد العسكري، يرى هؤلاء أن الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب والحفاظ على لبنان، بدلاً من الانجرار وراء أجندات خارجية.
تصريح سعيد يسلط الضوء على التحول في المزاج العام داخل لبنان، حيث تتزايد الانتقادات للحزب، ليس فقط بسبب مواجهته مع إسرائيل، ولكن أيضاً بسبب سياساته التي يراها البعض أنها تُعرّض البلاد للخطر.