نقلت الرئاسة اللبنانية على منصة تويتر الأحد عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله إن أي نشاط في منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل يشكل “استفزازا وعملا عدائيا”. وأضاف أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة.
وفي تغريدة أخرى، قالت الرئاسة إن السفينة “إنرجيان باور” دخلت المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وإن ميشال عون بحث الأمر مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأشارت إلى أن عون طلب من الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية حول الأمر.
وكانت السفينة “إينرجيان باور” لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه قد وصلت إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل. وأفادت وسائل إعلامية أن السفينة قطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كيلومترات من الخط 23. وترافق وصول السفينة مع انتقادات لاذعة إلى السلطات اللبنانية لعدم تخطيطها وعدم توقيع الرئيس ميشال عون مرسوم تعديل الخط البحري 6433.
من جهته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن إسرائيل تفتعل أزمة جديدة من خلال التعدي على الموارد اللبنانية في المياه المتنازع عليها حيث تأمل الدولتان في تطوير موارد الطاقة البحرية.
وأضاف ميقاتي في بيان “محاولات العدو الإسرائيلي افتعال أزمة جديدة، من خلال التعدي على ثروة لبنان المائية، وفرض أمر واقع في منطقة متنازع عليها ويتمسك لبنان بحقوقه فيها، أمر في منتهى الخطورة”.
حزب الله دخل أيضا على الخط حيث أطلق الأمين العام للحزب حسن نصرالله تهديدات بوجه الإسرائيليين والأمريكيين من خلفهم، حول بدء عمليات الحفر في حقل كاريش. وهو ما يعتبره لبنان منطقة متنازع عليها. المعادلة المرفوعة لبنانياً، ومن قبل حزب الله هي منع الحفر لدى الإسرائيليين طالما أنه لم يتم الوصول إلى اتفاق مع لبنان.
وجاء في تغريدة للصحفي روعي كايس من هيئة الإذاعة والتلفزون الإسرائيلي “في خطابات نصر الله الأخيرة، حرص على معالجة القضية مطولا، وحث المسؤولين اللبنانيين على بدء الحفر في المنطقة المتنازع عليها دون الالتفات إلى الأمريكيين، ثم هدد بأنه في حال ضرب إسرائيل عمليات الحفر هناك، فقد يضرب حزب الله عمليات الحفر الإسرائيلية”.
وكان نجيب ميقاتي قد حذر من تداعيات أي خطوة قبل استكمال مهمة الوسيط الأمريكي، التي بات استئنافها ضرورة ملحة حيث دعا الأمم المتحدة وجميع المعنيين إلى تدارك الوضع وإلزام إسرائيل بوقف استفزازاتها، مؤكدًا أنّ “الحل بعودة التفاوض على قاعدة عدم التنازل عن حقوق لبنان الكاملة في ثرواته ومياهه”.