ميقاتي يدين العدوان الإسرائيلي ويؤكد على التمسك بالشرعية الدولية

ميقاتي يدين العدوان الإسرائيلي ويؤكد على التمسك بالشرعية الدولية

وكالة أسنا للأخبار ASNA – في خضم التصعيد العسكري والسياسي بين لبنان وإسرائيل، خرج رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بتصريحات حادة، مندداً بعدوانية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة تجاه قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان. ميقاتي أكد أن مطالبة نتنياهو بإبعاد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تمثل فصلًا جديدًا من سياسة إسرائيل الرافضة للشرعية الدولية، واصفًا هذه الخطوة بأنها استمرار للنهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل في التعامل مع قرارات الأمم المتحدة، خصوصاً القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين الجانبين.

دور اليونيفيل والتمسك بالقرار 1701

أعاد ميقاتي التأكيد على تمسك لبنان بالقرار 1701، الذي يعد أساسًا لوقف إطلاق النار منذ عام 2006، ويؤطر دور “اليونيفيل” في مراقبة الحدود الجنوبية للبنان ومنع التصعيد. ميقاتي دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر، مشددًا على أن أي محاولات لإبعاد “اليونيفيل” هي ضرب للشرعية الدولية وتعرض حياة الجنود الدوليين والعسكريين اللبنانيين للخطر. يذكر أن غارة إسرائيلية حديثة أصابت 3 من أفراد الجيش اللبناني بالقرب من مرجعيون، مما زاد من حدة التوتر.

ردود الفعل الدولية

على الصعيد الدولي، بدأت بعض الدول في التعبير عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة. رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أعربت في اتصال مع نتنياهو عن رفضها للهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام الأممية في لبنان، معتبرة إياها غير مقبولة. هذا الموقف يعكس الازدياد الملحوظ في الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العدوان.

المساعدات السعودية ودور ميقاتي في الأزمة الإنسانية

إلى جانب التصعيد العسكري، يواجه لبنان أزمة إنسانية كبيرة، وخاصة في الجنوب. في هذا السياق، استقبل ميقاتي سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، حيث جرى الإعلان عن إطلاق جسر جوي للمساعدات السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. ميقاتي شكر المملكة على دعمها المستمر للبنان، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تشكل خطوة أولى في سلسلة من الدعم المتوقع خلال الأيام القادمة.

السفير البخاري أكد أن المساعدات السعودية تأتي في إطار التضامن العربي مع الشعب اللبناني، وأن هناك فرق عمل متخصصة ستباشر توزيع المساعدات الإغاثية، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية. هذا الدعم السعودي يعكس الموقف الثابت للمملكة في الوقوف إلى جانب لبنان خلال أزماته المتعددة.

تطورات المشهد السياسي والعسكري

تصاعد الأحداث في الجنوب اللبناني مع اشتباكات متكررة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يعيد الأزمة اللبنانية إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي. الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله على المواقع الإسرائيلية تأتي ردًا على الغارات التي تشنها إسرائيل، ما يجعل الساحة اللبنانية قابلة للانفجار في أي لحظة. ومع استمرار الاشتباكات وازدياد التوترات، يبقى موقف ميقاتي متمسكًا بالشرعية الدولية، مطالبًا بتدخل دولي فوري لوقف العدوان ومنع انهيار الوضع الأمني في الجنوب.

في ظل هذه التوترات، تبرز قيادة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه لبنان. تمسكه بالقرار 1701 ودور قوات اليونيفيل يعكس رغبته في حماية سيادة لبنان من أي انتهاكات إسرائيلية. لكن في الوقت نفسه، يعكس الدعم السعودي للبنان خلال الأزمة الإنسانية الثقة المتبادلة بين البلدين.

Join Whatsapp