في رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الشعب اللبناني، يوجه دعوة واضحة للتفكير في مستقبل لبنان والعواقب التي تواجه البلاد في ظل ما وصفه بالهيمنة الإيرانية عبر حزب الله. في البداية، يستحضر نتنياهو الذكريات الجميلة للبنان كـ”لؤلؤة الشرق الأوسط”، بلد معروف بجماله وتسامحه. لكنه يشير إلى ما آل إليه الوضع في لبنان من فوضى وحرب، مؤكدًا أن السبب في ذلك هو سيطرة إيران ودعمها لحزب الله.
نتنياهو يلفت إلى أن إسرائيل انسحبت من لبنان قبل 25 عامًا، وأن القوة الحقيقية التي تحتل لبنان حاليًا هي إيران. ويصف حزب الله بأنه خادم لمصالح إيران في لبنان، مشيرًا إلى تحويله البلاد إلى مستودع للأسلحة وقاعدة عسكرية متقدمة لإيران.
منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، يؤكد نتنياهو أن حزب الله انضم إلى المعركة ضد إسرائيل بإطلاق آلاف الصواريخ وقتل المدنيين دون تمييز بين اليهود، المسيحيين، والمسلمين. ويشدد على أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها والانتصار، مشيرًا إلى أن قدرات حزب الله أصبحت أضعف بكثير.
نتنياهو يدعو الشعب اللبناني إلى التفكير في مستقبل بلدهم، حيث يؤكد أنهم أمام مفترق طرق تاريخي، ويشدد على أن الخيار الآن بين استعادة لبنان من قبضة حزب الله، أو الاستمرار في طريق الحرب والدمار. يوجه رسالة مؤثرة إلى الأمهات والآباء في لبنان، طالبًا منهم التفكير في مستقبل أطفالهم، مؤكدًا أن هناك فرصة لإعادة لبنان إلى السلام والازدهار.
الرسالة تحمل تحذيرًا واضحًا من أن استمرار حزب الله في جر لبنان إلى حرب أوسع سيؤدي إلى المزيد من المعاناة والدمار. ويختتم نتنياهو رسالته بدعوة للشعب اللبناني للوقوف ضد حزب الله وتحرير البلاد، من أجل مستقبل أفضل للبنان ولأجيال المستقبل.