هل ترتفع فرص وصول سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض
وكالة أسنا للأخبار ASNA – مع فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مجدداً وتعيين مسعد بولس، اللبناني الأصل، كبير مستشاريه ومنسقاً للعلاقات العربية، تتزايد احتمالات تأثير بولس في المشهد السياسي اللبناني. بولس، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الجاليات العربية في الولايات المتحدة ومع شخصيات سياسية لبنانية، قد يصبح عنصراً أساسياً في دعم حليف وصديقه الشخصي سليمان فرنجية للوصول إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية.
تقارب ترامب مع عرب ومسلمي أميركا
ترامب، الذي سعى إلى كسب أصوات الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، اعتمد بشكل كبير على بولس لتأمين هذا الدعم. بولس، المتحدث بالعربية بطلاقة، قاد عدة مبادرات لتعزيز علاقة ترامب مع الجاليات العربية، لا سيما في ديربورن، حيث يتركز أكبر تجمع للشيعة اللبنانيين المؤيدين لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الأساسي لفرنجية.
جهود بولس أثمرت لقاءات إعلامية وسياسية لترامب مع قادة عرب أميركيين، في محاولة لجذب أصواتهم عبر خطاب يركز على السلام والتعاون مع العرب، رغم مواقفه المؤيدة لإسرائيل. ميشيغان، التي تضم أكثر من 310 آلاف شخص من أصول عربية، أصبحت نقطة محورية في حملة ترامب، وقد يلعب هذا التقارب دوراً غير مباشر في تعزيز موقف فرنجية كرئيس توافقي يحظى بدعم محلي ودولي.
بولس وفرنجية: شراكة استراتيجية
علاقة بولس بفرنجية تمتد لسنوات، حيث يعتبر بولس من أبرز داعمي تيار المردة ومقرباً من زعيمه سليمان فرنجية. في حين أنه تخلى عن طموحاته النيابية في لبنان، أبدى بولس التزاماً سياسياً بدعم فرنجية وحلفائه. علاقته السابقة بجبران باسيل، والتي انتهت بتوتر إثر العقوبات الأميركية على باسيل، زادت من قربه من فرنجية، الذي يمثل خياراً أكثر توافقياً في الساحة اللبنانية.
حسابات الرئاسة اللبنانية
بدعم بري وفرنجية من جهة، وتقارب ترامب مع الجاليات العربية من جهة أخرى، قد يتمكن بولس من تقديم فرنجية كمرشح مقبول للولايات المتحدة. فرنجية، الذي يحافظ على علاقة مرنة مع حزب الله وفي الوقت نفسه يسعى للتقارب مع القوى الغربية، قد يمثل خياراً مثالياً للمرحلة المقبلة.
مع استغلال ترامب للنفوذ العربي الأميركي في حملته، ودور مسعد بولس كصلة وصل بين الإدارة الأميركية والمجتمع اللبناني، يبدو أن فرص سليمان فرنجية للوصول إلى قصر بعبدا قد تزداد. الدعم الأميركي لفرنجية، إن تحقق، سيكون نتيجة توازن دقيق بين النفوذ المحلي والدولي، مع دور محوري لبولس في رسم معالم هذه المرحلة.