في تصريحاته بعد اجتماعه الأخير مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، شدد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، آموس هوكشتين، على أن الهدف الرئيسي للجهود الدبلوماسية الحالية هو التوصل إلى حل شامل ومستدام للصراع في لبنان. وأوضح أن هذه الجهود لا تركز فقط على تحقيق وقف مؤقت للعداوات، بل تسعى إلى وضع آليات طويلة الأمد تضمن عدم تجدد الصراع في المستقبل القريب، سواء بعد أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
وأكد هوكشتين أن تحقيق هذا السلام الدائم يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ الاتفاقيات بدقة وشفافية، مشيرًا إلى أهمية أن يكون كل الأطراف المعنية على دراية بالطريق الذي يسلكونه نحو السلام والاستقرار. وأضاف أن التنفيذ العادل والواضح للاتفاقيات سيكون عاملًا رئيسيًا لضمان نجاح هذه الجهود.
كما أشار هوكشتين إلى الدور المحوري الذي سيلعبه الجيش اللبناني في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا أن القوات المسلحة اللبنانية ستكون العمود الفقري لضمان استقرار الأوضاع ومنع تجدد الصراع. وأكد أن دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك الدعم الاقتصادي والعسكري، سيكون ضروريًا لتمكين الجيش اللبناني من أداء دوره بفعالية.
وأضاف هوكشتين أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم لبنان في هذه الفترة الحرجة، سواء على المستوى الاقتصادي أو العسكري، لضمان أن هذا الحل ليس مجرد حل مؤقت، بل يشكل أساسًا لبداية حقبة جديدة من الازدهار والاستقرار. وأكد على ضرورة دعم القوات المسلحة اللبنانية من قبل المجتمع الدولي، لضمان أن يكون هذا الحل دائمًا ويمنع عودة الصراع مجددًا.