وصف وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب الأوضاع في لبنان بالسيئة جدا “وستتحول من سيء الى اسوأ إذا لم تتم عودة السوريين بخاصة وان المساعدات قد انخفضت”.
الوزير بو حبيب الذي يشارك في مؤتمر بروكسل 6 في شأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” تحدث لتلفزيون فرانس24 عن تأثير النزوح السوري على لبنان وقال: “نشارك في هذا المؤتمر لطلب المساعدة لنا وللنازحين السوريين كي يعودوا الى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة، وهذا أهم مطلب لدينا”، مشيرا الى ان “الدول المانحة تعبت من تقديم المساعدات وهي تركز على الازمة الاوكرانية”.
واذ وصف بوحبيب الاوضاع في لبنان بالسيئة جدا وستتحول من سيء الى اسوأ إذا لم تتم العودة وانخفضت المساعدات قال: “ينافس السوريون اللبنانيين في اعمالهم ويستعملون البنى التحتية التي انهارت من جراء الازمة”، مؤكدا ان :”عودتهم اصبحت اسهل بعدما اعفت الدولة السورية عنهم وبالتالي يمكنهم العودة الى سوريا من دون اي مشكلة امنية”، مشيرا الى انه لا يعرف “رد فعل المجتمع الدولي المشارك في بروكسل 6 على مواقفنا هذه”.
وأضاف: “لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة العودة ويجب ان يقتنع الاوروبيون والمجتمع الدولي ان هناك نظام سوري قوي مسؤول عن شعبه ويسيطر على معظم الاراضي السورية”.
وعن موقف المجتمع الدولي قال بو حبيب: “اذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على الدول المانحة ان تستعد لتقديم مساعدة اكبر من مساعدات الماضي. ولا يمكننا ان نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري وهذا الموقف ليس تهديدا، انما لدينا ارادة للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف”.
ووصف بو حبيب ما حدث في مدينة طرابلس حيث غرق مركب واستشهد ٥٠ شخصا بالمؤسف جدا. وقال: “طلبنا مساعدة عدد من الدول لسحب المركب من عمق البحر ، لكننا لم نلق تحاوبا من أحد”.
وعن الهجرة غير الشرعية قال بوحبيب: “نحن لا نملك البواخر اللازمة لوقفها”. ونفى “أي علاقة للانتخابات النيابية وإثارة موضوع النزوح السوري، والانتخابات النيابية في لبنان “وبشكل عام لم يستعمل هذا الموضوع في الحملات الانتخابية”.
وتمنى أن تعكس الانتخابات رغبة في التغيير: “المرة السابقة انتخابات المغتربين لم تؤثر على النتائج ولكن هذه المرة اقترع حوالي 135 الف مغترب ما قد يؤثر في النتيجة في بعض الدوائر”.
وأشار الوزير بوحبيب الى ان “صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لا يمنحان المساعدات من دون اصلاحات والحكومة قامت بواجباتها في هذا الاطار واحالت الملفات الى مجلس النواب، على أمل ان يقرها المجلس الجديد”، مؤكدا أن “الحكومة الحالية تشكلت من ٨ اشهر ويمكن سؤال الجميع هل كان فيها فساد والجواب سيكون لا فساد”.
وأضاف: “هذه الحكومة اتت لتقوم بإصلاحات مع صندوق النقد الدولي وفي الكهرباء، وأعادت العلاقات كما كانت مع دول الخليج ومع السعودية ونشكر الكويت على مجهودها”.
وختم: “على رغم ذلك، لم نحصل على مساعدات من الخليج او من اوروبا الذين ينتظرون الإصلاحات، في وقت نحن في حاجة إلى الدعم المالي من اجل البدء بالإصلاحات، وهذا الوضع يشبه مثل (البيضة والدجاجة)”.