إقالة مدرب نيويورك جيتس روبرت صالح بعد احتجاجه السياسي: قصة مشحونة بين الرياضة والسياسة
وكالة أسنا للأخبار ASNA – في تطور غير مسبوق في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، تم إقالة روبرت صالح، ابن المهاجرين اللبنانيين والمدرب الحالي لفريق نيويورك جيتس، من منصبه خلال الموسم الرابع له مع الفريق. الإقالة جاءت في منتصف الموسم بعد أن قضى 3 سنوات ونصف كمدرب للفريق، حيث حقق خلالها سجلاً من 20 انتصارًا مقابل 36 هزيمة.
صالح، الذي ينحدر من أصول لبنانية ويعتنق الإسلام، أثار جدلاً واسعاً خلال مباراة نيويورك جيتس ضد مينيسوتا فايكنجز. خلال عزف النشيد الوطني الأمريكي، ظهر صالح مرتدياً علم لبنان على كتفه الأيسر، في لفتة احتجاجية على حملة القصف الإسرائيلي التي تستهدف لبنان في الأسابيع الأخيرة. هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، خاصة بالنسبة لمالك الفريق اليهودي وودي جونسون، الذي يتمتع بثروة ضخمة من إمبراطورية الأدوية متعددة الجنسيات “Johnson & Johnson”. وفقًا للتقارير، اعتبر جونسون هذا الفعل إهانة شخصية بسبب خلفيته اليهودية ودعمه لإسرائيل، مما أدى إلى اتخاذ القرار بإقالة صالح.
إقالة صالح، الذي كان أول مدرب مسلم في تاريخ NFL، أثارت العديد من التساؤلات حول التوازن بين الرياضة والسياسة، خاصة في ظل الانقسامات السياسية العالمية المتزايدة. كان صالح رمزًا للفخر بالنسبة للجالية اللبنانية الأمريكية، وخصوصًا في ولاية ميشيغان حيث وُلد وترعرع. ولكن سجله كمدرب لم يكن موفقاً كما كان يأمل، حيث واجه تحديات كبيرة في بناء فريق جيتس وجعله منافسًا قويًا.
وبينما يرى البعض أن إقالته كانت قراراً رياضياً بناءً على أدائه المتواضع، يرى آخرون أن الاحتجاج السياسي الذي قام به هو الذي عجّل بخروجه من الفريق.