عقدت لائحة “بيروت مدينتي” مؤتمرا صحافيا، أوضحت فيه سبب توقيف حملتها في دائرة بيروت الثانية، وقالت: “مدينتي حزب سياسي ولدينا أنظمة وإجراءات، كنا قد أوكلنا هيئة مستقلة لاختيار مرشحينا بعناية وحسب معايير واضحة، ورفضنا مرشحين آخرين نحترمهم جميعا، لكنهم للآسف لم يجتازوا عملية الاختيار”.
أضافت: “مدينتي كانت الحزب الذي أطلق إئتلاف القوى التغييرية، في البداية، وافق الجميع على آلية اختيار المرشحين، لكنهم تراجعوا عن ذلك عند التطبيق. لذا، إتخذنا القرار بالترشح بمفردنا بلوائح غير مكتملة، لان كل جهودنا كان منصبة على الترشح بلوائح موحدة مع قوى التغيير. اليوم وضحت الصورة أكثر. وبعد مراجعة الوضع الحالي في بيروت الثانية وسلوك الناخبين لليوم، عقد مجلس المواطنين في بيروت مدينتي اجتماعات مفتوحة لمدة ثلاثة أيام واتخذ القرار التالي لمصلحة الشعب والثورة”.
وتابعت: “بعد دعوات المقاطعة من كل المتضررين، والتأثير الذي قد تحدثه على مسار التغيير، مع إمكانية حصول أحزاب المنظومة والأحزاب الأصولية تحديدا على نسبة عالية من أصوات الناخبين، قررنا وقف حملتنا في دائرة بيروت الثانية ونحث جميع مؤيدينا وكل من تواصلنا معهم، وكل بيروتي وبيروتية في دائرة بيروت الثانية على الخروج والتصويت. لا يمكننا تركهم بالسلطة، ويتوجب علينا ان نعمل ما في وسعنا والتصويت بكثافة لإخراجهم منها، كلن يعني كلن”.
وقالت: “بالنسبة لبيروت الأولى، الأسباب نفسها لكن الوضع مختلف، نحن مقتنعون أكثر من أي وقت مضى، بضرورة الاستمرار في العمل في بيروت الأولى، لأننا نعتبر ان بيروت مدينتي هي لائحة التغيير الجدية في بيروت الاولى. وللتوضيح، انسحبت فيرينا العميل وسجلت ترشيحها في دائرة جبل لبنان الثانية من اجل تسهيل الاتفاق في لائحة واحدة. وعندما طلبنا ان تطبق معايير الاختيار أيضا على مقعد الأقليات، ووجهنا بالرفض”.
وأضافت: “مرة جديدة وللأسف، كنا نريد ان نقدم للبنانيين أفضل بديل، من أشخاص ذوي خبرة في الشأن العام، كفء، نزيهين، ناشطين، موثوق بهم، وقادرين على تنفيذ برنامجنا السياسي وعلى حمل تطلعاتنا إلى البرلمان. ونثق بقدرتهم على مواجهة بري، رعد، باسيل، وعدوان وشهيب أو أي شخص قد يعاد انتخابه من المنظومة. نعتذر لأننا لم ننجح بتوحيد اللوائح، لكننا لن نعتذر على عدم مساومتنا على المبادئ وعلى السقف السياسي، ولن نعتذر لأننا نصبو الى التغيير الفعلي، التغيير بالمضمون وبالنهج وليس فقط بالشكل، نتمنى من الجميع ان يتعرفوا على مرشحينا وستتأكدون: لا أحد منهم مدعوم من مصرفي، لا أحد منهم يتردد بتحميل المصارف مسؤولية سرقة أموال اللبنانيين، لا أحد منهم كان بالمنظومة، أو مقربا من المنظومة، لا أحد منهم استفاد من المنظومة، لا أحد منهم كان فخورا باتفاق مار مخايل الذي اوصلنا الى هذه الحال، الى جهنم تعرفوا عليهم، قارنوا، وأنتم احرار في اختياركم.
كنا، وما زلنا، وسنبقى مع لبنان سيد، مستقل، خال من اي تدخل أجنبي، عادل مع جميع مواطنيه، مزدهر، مدني وحاضن لكل ابنائه وبناته”.
وختم: “لا يمكننا إلا أن نشكر أعضاء لائحة بيروت مدينتي في دائرة بيروت الثانية على كل التضحيات والتعب والمجهود الذي بذلوه، ونحن واثقون ان جهودهم لن تضيع هباء وستثمر في المستقبل القريب”.