ترامب: "طلبتُ من إيلون ماسك إنقاذ رواد الفضاء الذين تخلّت عنهم إدارة بايدن!"

ترامب وإيلون ماسك: الجدل حول عودة رواد الفضاء العالقين في الفضاء

شهدت الساحة السياسية والعلمية الأميركية تطورًا لافتًا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عبر منصته الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي أنه طلب من إيلون ماسك وشركة سبيس إكس التدخل لإعادة رائدي فضاء أميركيين عالقين في محطة الفضاء الدولية، متهمًا إدارة بايدن بالتخلي عنهما وتركهما هناك لعدة أشهر.

تصريحات ترامب وماسك

كتب ترامب على منصته:
“لقد طلبت من إيلون ماسك وشركة سبيس إكس “الذهاب لجلب” رائدي الفضاء الشجعان اللذين تخلت عنهما إدارة بايدن عمليًا في الفضاء. لقد كانا ينتظران هناك لعدة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية. إيلون سيكون في طريقه قريبًا. نأمل أن يكون الجميع بأمان. حظًا سعيدًا إيلون!!!”

من جانبه، رد إيلون ماسك بتغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد فيها أن الرئيس الأميركي طلب من شركته التدخل لإعادة الرائدين، قائلاً:
“لقد طلب @POTUS من @SpaceX إعادة رائدي الفضاء العالقين في @Space_Station في أقرب وقت ممكن. سنقوم بذلك. من الرهيب أن إدارة بايدن تركتهما هناك لفترة طويلة.”

أسباب تأخر عودة رواد الفضاء

تعود مشكلة تأخر عودة رائدي الفضاء إلى خلل في مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، والتي كان من المقرر أن تعيد الرائدين إلى الأرض بعد فترة قصيرة من إقامتهما في محطة الفضاء الدولية. إلا أن فشل المركبة في تلبية معايير السلامة حال دون استخدامها في الرحلة، مما أدى إلى تمديد مهمتهما من ثمانية إلى عشرة أيام إلى أكثر من ستة أشهر.

إضافة إلى ذلك، احتاجت كل من وكالة “ناسا” وشركة “سبيس إكس” إلى وقت كافٍ لتجهيز مركبة “دراغون” جديدة من أجل إرسال مهمة “Crew-10″، ما دفع بجدول العودة إلى ما بعد مارس 2025 على أقل تقدير.

مهمة Crew-10 وتأثيرها على الجدول الفضائي

تعتبر مهمة “Crew-10” العاشرة ضمن برنامج “الطاقم التجاري” التابع لـ”ناسا”، والرحلة المدارية المأهولة السابعة عشرة لمركبة “كرو دراغون”. تهدف هذه المهمة إلى نقل أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وهم:

  • آن ماكلين ونيكول آيرز من وكالة “ناسا”
  • تاكويا أونيشي من وكالة “جاكسا” اليابانية
  • كيريل بيسكوف من وكالة “روسكوسموس” الروسية

كان من المقرر إطلاق هذه المهمة في فبراير 2025، ولكن نظرًا لمتطلبات الاختبار والدمج النهائي للمركبة “Crew Dragon C213″، تم تأجيلها إلى أواخر مارس 2025. ومن المتوقع أن تكون هذه المركبة الأخيرة من طراز “كرو دراغون” التي يتم إطلاقها ضمن هذا البرنامج.

البعد السياسي والتقني للأزمة

أثارت تصريحات ترامب وماسك جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والعلمية. فمن جهة، اعتبرها البعض هجومًا سياسيًا على إدارة بايدن، محاولًا استغلال تأخير عودة رواد الفضاء لأغراض انتخابية. ومن جهة أخرى، يرى آخرون أن المشكلة الأساسية تكمن في تعثر مشروع “ستارلاينر” التابع لشركة “بوينغ”، والذي واجه مشكلات فنية متكررة منذ إطلاقه.

في المقابل، لم تصدر إدارة بايدن تعليقًا رسميًا على تصريحات ترامب، بينما أكدت “ناسا” أنها تعمل بالتعاون مع “سبيس إكس” لضمان عودة آمنة لرواد الفضاء في أقرب وقت ممكن.

تعكس هذه الحادثة العلاقة المعقدة بين السياسة وعلوم الفضاء، حيث أصبح استكشاف الفضاء ساحة أخرى للصراعات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين. ومع ذلك، يبقى الأهم هو سلامة رواد الفضاء العالقين والقدرة على إيجاد حلول فعالة لضمان عودتهم بأمان إلى الأرض.

Join Whatsapp