ترامب يدين النظام القضائي الأمريكي: انتقاد مباشر للقضاة والادعاء العام
في سلسلة من التصريحات المثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، شنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على النظام القضائي الأمريكي، متهمًا القضاة والمدعين العامين بالتآمر ضده في قضايا وصفها بأنها “حملات سياسية” تهدف إلى إسقاطه.
اتهامات للقضاة بالفساد والانحياز
وصف ترامب القاضي “ميرشان” بأنه “شديد التحيز” و”راديكالي”، مشيرًا إلى أن قراراته ضد الدستور والقانون. وأشار إلى أن القاضي أصدر أوامر وصفها بأنها “غير قانونية” مثل فرض أمر تقييدي عليه، مما حال دون دفاعه عن نفسه علنًا. كما اتهم ميرشان بالتواطؤ مع إدارة بايدن وهاريس لضمان استمرار ما وصفه بـ”الهجمات السياسية”.
وأضاف ترامب أن القاضي ميرشان، بتواطؤه مع الادعاء العام، أحيا قضية “ميتة” ضدّه، وفق رأي العديد من الخبراء القانونيين، معتبرًا ذلك خرقًا واضحًا للقانون والدستور. وأكد أنه لم يزوّر أي سجلات مالية، مشددًا على أن المحاسب المسؤول قد شهد بأن السجلات المالية صحيحة تمامًا.
قضية مار-إيه-لاغو وقيمتها السوقية
انتقد ترامب أيضًا قاضيًا آخر في نيويورك، مشيرًا إلى أنه قيم منتجع مار-إيه-لاغو بمبلغ 18 مليون دولار، بينما تُقدر قيمته الحقيقية بين 900 مليون و1.8 مليار دولار. واعتبر ذلك دليلاً إضافيًا على “الفساد القضائي” الموجّه ضده، مستشهدًا بأن هذا القاضي قد أُلغيت قراراته في قضايا سابقة عدة.
اتهامات للادعاء العام والفيدراليين
ترامب لم يكتفِ بالقضاة فقط، بل اتهم المدعي العام جاك سميث بأنه “مختل عقليًا” وأنه خسر جميع القضايا التي رفعها ضده. ووجه أيضًا اتهامات مباشرة إلى إدارة بايدن بأنها تسعى لتدميره سياسيًا، من خلال وزارة عدل “فاسدة” حسب وصفه. كما أشار إلى المداهمة التي تعرّض لها منزله في مار-إيه-لاغو، واصفًا إياها بأنها “أحد أخبث المؤامرات” في التاريخ السياسي الأمريكي.
انتقاد الإعلام وعدم تغطيته للفساد
وأشار ترامب إلى أن وسائل الإعلام، التي وصفها بـ”الإعلام الكاذب”، تتجاهل عمدًا تغطية هذه الانتهاكات. واعتبر أن الإعلام يتحيز ضدّه لصالح خصومه السياسيين، مما يعمق من الأزمة التي يعيشها النظام القضائي الأمريكي.
رسالة أمل
بالرغم من انتقاداته الحادة، أكد ترامب ثقته في أن المحاكم الاستئنافية ستعيد العدالة إلى مسارها الصحيح، متوقعًا أن يكون النظام القضائي الأمريكي قادرًا على التصحيح.
يواصل ترامب استغلال منصاته الاجتماعية للدفاع عن نفسه والهجوم على النظام القضائي والإعلام، مقدمًا رواية متكاملة عن ما يراه حملة ممنهجة ضده. سواء اتفق المتابعون معه أو اختلفوا، فإن تصريحاته تُلقي الضوء على صراع متواصل بينه وبين المؤسسات الأمريكية التي يراها “مسيسة”.