أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقريرًا يكشف نقل ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري خلال شهري آذار ونيسان، بينهم جنود من “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا، وآخرين من “شركة الصياد الأمنية”.
واستندت المنظمة في تقريرها، الصادر اليوم الثلاثاء 17 من أيار، لشهادات من عائلات مقاتلين سوريين، إضافة إلى ضباط من الدرجة الثانية لدى النظام السوري، منضوين ضمن مجموعات وكتائب نُقل مقاتلون منها.
وأفاد الشهود بقيام القوات الروسية المتواجدة في سوريا بنقل مئات المقاتلين إلى روسيا عبر قاعدة حميميم العسكرية، للقتال كـ”مرتزقة” إلى جانب قواتها شرقي أوكرانيا، وكانوا سجلوا أسماءهم سابقًا لدى شركات أمنية ووسطاء.
وبحسب التقرير، نقل ما لا يقل عن 100 مقاتل من أبناء وسط وجنوب سوريا إلى جبهات القتال في شرقي أوكرانيا، وذلك بعد تجنيدهم من قبل “شركة الصياد الأمنية” والقوات الروسية، لقاء أجور مالية شهرية متفاوتة بين ألف دولار أمريكي وحتى 1500 دولار، والوعود بالعودة للالتحاق بالكتيبة الأساسية في سوريا بعد انهاء المهمة.
وبجسب مصادر عسكرية نقل عنها التقرير، تجنيد ونقل ما لا يقل عن 530 مقاتل من عناصر “الفرقة 25 قوات خاصة”(فرقة سهيل النمر) بعد أن خضعوا لمعسكرات تدريبية على يد ضباط روس لمدة 15 يومًا، وإرسال عدد من الضباط في قوات النظام السوري إلى روسيا لتسيير وتنظيم عمليات استقبال المقاتلين وتوزيع المهام.
وجاء في شهادة أحد الضباط، أن تجنيد هؤلاء المقاتلين كان تحت مسمى “الذهاب بداعي التطوع والدفاع مع الجيش الروسي”، وقد خضعوا قبل نقلهم إلى روسيا إلى معسكر تدريب لمدة 15 يومًا تضمن التدريب على الإنزال الجوي تحت إشراف ضباط روس في منطقة كفرنبل وخان شيخون جنوبي إدلب، وفقًا للتقرير.
وفي 4 من آذار الحالي، نشرت المنظمة تقريرًا حول مشاركة سوريين في الحرب، لفت إلى قيام أجهزة أمنية تابعة لحكومة النظام السوري المدعومة روسيًا، وعدد من فصائل المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بفتح باب التسجيل للمقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كل من طرفي النزاع هناك.
بينما جاءت الرواية الرسمية للنظام السوري على لسان المستشارة الإعلامية لرئيس النظام، لونا الشبل، أن “روسيا لم تطلب متطوعين سوريين بشكل رسمي من الدولة السورية، وبالتالي لا يمكن اتخاذ أي إجراء رسمي طالما ليس هناك طلب من روسيا بهذا الخصوص”، و ذلك في مقابلة مع قناة “BBC العربية”، في 3 من نيسان.
وأعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 11 من آذار، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف “المرتزقة” من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في غزو أوكرانيا.
عنب بلدي