استضاف السفير البريطاني الدكتور إيان كولارد، أمس، حفلة عيد ميلاد الملكة “تكريما لليوبيل البلاتيني لجلالة الملكة إليزابيث الثانية وعيد ميلادها الـ 96. هذا العام، أصبحت صاحبة الجلالة أول ملكة بريطانية تحتفل باليوبيل البلاتيني، ويصادف 70 عامًا لها من الخدمة لشعب المملكة المتحدة والكومنولث”، حسبما افاد بيان للسفارة البريطانية في بيروت.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في متحف معوض في بيروت، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وقال السفير كولارد: “سجلت صاحبة الجلالة على السواء أطول حكم ملكي في تاريخ المملكة المتحدة، وأطول حكم ملكي في العالم اليوم. لقد كرست الملكة إليزابيث الثانية حياتها حرفيا للقيادة والخدمة العامة”.
واضاف: “بالطبع، لقد تغير العالم كثيرا خلال هذه السنوات السبعين. كان عمر جمهورية لبنان الحديثة يزيد قليلا على ثلاثة عقود عندما اعتلت جلالة الملكة العرش البريطاني. لقد خرج العالم قبل 11 عاما فقط من ويلات الحرب العالمية الثانية”.
وتابع: “بينما يواجه لبنان واحدة من أصعب الفترات في تاريخه الحديث، أعتقد أنه مع القيادة المتعاطفة والملتزمة خدمة المواطنين اللبنانيين تجاه مواطني لبنان، يمكن بل يجب عكس هذه الاتجاهات.
مع انتهاء الانتخابات النيابية الأخيرة آمل أن تشكل بسرعة حكومة جديدة تدفع إلى الأمام بإصلاحات عاجلة، تدعمها جميع الأحزاب السياسية والأطراف المعنيون.
المملكة المتحدة كانت وستستمر في أداء دورها”.
شجرة زيتون
وغرس السفير كولارد شجرة زيتون في متحف معوض ضمن مبادرة المظلة الخضراء للملكة، التي “أنشئت للاحتفال باليوبيل البلاتيني لجلالة الملكة”. وتشجع المبادرة الناس على زراعة الأشجار “لايجاد إرث دائم تقديرا لقيادة صاحبة الجلالة، الأمر الذي سيعود بالنفع على الأجيال العتيدة”.
وعزفت مجتمعة فرقتا موسيقى الجيش ونوتينغهامشاير التابعة للجيش البريطاني النشيدين اللبناني والبريطاني.
4 ايام من الاحتفالات
بين 3 حزيران و5 منه ستجرى مراسم الاحتفال باليوبيل البلاتيني خلال أربعة أيام متتالية من الاحتفالات في المملكة المتحدة وحول العالم. وسيشمل ذلك موكب عيد ميلاد الملكة في وسط لندن اليوم وحفل البلاتين في قصر باكنغهام السبت.
كرست عطلة نهاية الأسبوع الخاصة في بريطانيا “للاحتفال بالعهد الاستثنائي لصاحبة الجلالة، الذي شهد على سفرها أكثر من أي عاهل آخر، حيث قامت بأكثر من 260 زيارة رسمية إلى الخارج، بما في ذلك ما يقارب 100 زيارة دولة. لقد كانت الدبلوماسية الأولى في المملكة المتحدة. اشتهرت جلالة الملكة بإحساسها بالواجب وتفانيها في حياة الخدمة، وقد كانت رمزا مهما للمملكة المتحدة والكومنولث خلال أوقات التغيير الاجتماعي الهائل”، بحسب بيان السفارة.
وفي نهاية احتفال عيد ميلاد الملكة، تمكن الضيوف من التبرع لمؤسسة Food Blessed، وهي منظمة غير حكومية لبنانية محلية تهدف إلى مكافحة الجوع ودعم المجتمعات الضعيفة في لبنان، أنشأتها إحدى خريجات منح تشيفنينغ البريطانية.
ولفت البيان الى ان “دعم الرعاة الكريم في بيروت جعل حفل عيد الملكة ممكنا”، وشكرهم على “كرمهم الذي مكننا من الاحتفال باليوبيل البلاتيني لهذا العام”.