تساءل المفتي الشيخ حسن شريفة عن “القطبة المخفية في أزمات هذا البلد وهل يجوز ترك الشعب من دون قمح وعدم صرف الأموال المطلوبة لأكثر من أسبوعين؟”. وقال خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا ببيروت: “من المسؤول عن هذه الازمات التي لا تكاد تسكن واحدة لتطل الأخرى، قطاعات اقتصادية تتخبط بين السياسة النقدية التي لم تقدم سوى الويلات وبين احتكار البعض واستغلال الناس طمعا بزيادة لثرواتهم، وأهل الحل والربط دخلوا بازار الانتخابات الشعبوي، هم في واد والشعب في واد آخر”.
أضاف: “على الحكومة حسم الملفات الحيوية للمواطن ووضع حد للاحتكار وضبط الأسواق، فالمفترض اننا في شهر رمضان شهر الرحمة واننا في فترة الصوم، إذ المفترض ان نعي معنى الصوم والتكاتف الاجتماعي والمحبة ولكننا للأسف لا نجد سوى الشجع والسرقة العلنية من جيوب المواطنين الذين ضاقت بهم السبل وباتوا فريسة الازمات التي تنهش ما تبقى من رمق يسدون به عوز الايام لعائلاتهم واولادهم”.
وتابع: “أمر نتوسم فيه خيرا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي على اننا نؤكد ان ودائع المودعين حق لهم لانها جنى عمرهم، فليس من المقبول ان يتحمل المواطن السياسات المالية الخاطئة التي اوصلتنا الى ما أو صلتنا اليه، والحل يجب ان يكون بخطة تحمي المواطن وتحفظ حقوقه”.
وأردف: “الوضع الأمني المتفلت يدعو الى القلق نتيجة الحوادث المتنقلة من مكان الى آخر، وفي هذا الاطار نهيب بالقوى الأمنية التي لم تقصر يوما من القيام بواجبها رغم كل الظروف، العمل لانهاء هذه الظواهر الشاذة في مجتمعنا”.
وختم: “إننا نثمن ونقدر عودة السفراء العرب الى بيروت، التي كانت وستبقى عاصمة الحوار والتلاقي، ونريدها ان تبقى الحاضنة لكل الاشقاء العرب فهم مدانا الحيوي، حيث كانت الخلافات بين بعض الدول تتلاشى مجرد وصولهم الى بيروت دون تحميلها تلك التجاذبات”.