أصدرت النيابة العامة العسكرية مذكرة بحث وتحرٍ بحق الاعلامية ليال الاختبار، وعلى أثر ذلك كتبت الأخيرة على منصة “اكس”:
تبلغت للتو أن مذكرة بحث وتحرٍ صدرت بحقي من قبل النيابة العامة العسكرية في لبنان. بعد ما يسمى الإخبار الذي تقدم به ضدي محسوبون على حزب الله، تحت مسميات مقنّعة….
ان هذه الخطوة هي اضطهاد سياسي سافر، بأسلوب القمع القضائي. وهي لا تمت الى الحق والحقيقة والعدالة بصلة …
كما أن الذين يقفون خلفها يلحقون بأنفسهم العار الأخلاقي والوطني والانساني. فهم من نهب الدولة وأفلس الشعب وتنازل عن سيادة الوطن وثرواته. وها هم يغطون ارتكاباتهم بفبركات لقمع الحريات…
لست خائفة لاني لبنانية من الان وحتى يوم القيامة وعربية من الان وحتى اخر نفس. ولن تمسوا حريتي ولا كرامتي ولا قناعاتي مهما فعلتم.
وكانت قد استضافت الإعلامية اللبنانية في قناة “العربية” ليال الإختيار للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في شهر أكتوبر 2023.
ووجّه إليها إعلاميون وناشطون انتقادات واسعة على هذا التواصل في ظل ما تتعرّض له غزة والشعب الفلسطيني من اعتداءات همجية وقتل وتدمير.
وفور انتشار فيديو للمقابلة التي رحّبت ليال في مستهلها بالناطق باسم قوات الاحتلال ونادته “أستاذ أفيخاي”، تلقت الإعلامية ليال الاختيار تهجمات كثيرة من قبل ناشطين موالين لحزب الله، ووصل الأمر ببعضهم حد اتهامها بـ “المتصهينة” وتسميتها “ليال أدرعي”.
وعملت ليال الاختيار في قنوات تلفزيونية لبنانية وعربية عدة منذ أن دخلت المجال الإعلامي. أجرت حوارات سياسية خاصة على شاشة أو تي في ما بين عامي 2017 و2018، ثم توجهت في عام 2018 إلى قناة إل بي سي حيث عملت في إعداد وتقديم نشرات الأخبار وقدمت برامج عدة، من بينها «نهاركم سعيد» قبل أن تتقدّم باستقالتها من القناة في 29 نوفمبر 2020، لتنتقل إلى قناة الحرة التي قدمت عبرها برنامج «المشهد اللبناني» قبل أن تتقدّم باستقالتها منها في 14 يناير 2022،لتنتقل منها إلى قناة العربية، التي خصصت تقديم نشرة «التاسعة هذا المساء» لليال الاختيار، ضمن البرامج والنشرات الجديدة التي أطلقتها القناة في مارس 2022.
تعرضت ليال الاختيار خلال عملها الإعلامي إلى تهديدات عدة بالقتل، وكانت ايضاً قد انتقدت إقامة تمثال للواء العسكري الإيراني قاسم سليماني في الضاحية الجنوبية لبيروت عاصمة لبنان، حيث استشهدت بالجزء الأخير من الآية 56 من القرآن، مغردة: ﴿مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ﴾ [الأنبياء:52]، وذيلت تغريدتها بوسمي #زمن_الانتداب و #سنقاوم_ونبقى.