على مدى العقود الأخيرة، لعب السوريون المغتربون دورًا حيويًا في تشكيل مجالات العلم، الطب، والتكنولوجيا في الدول الغربية وأوروبا. خلفيتهم الثقافية والتعليمية المتميزة، مقرونة بروح الإبداع والمثابرة، مكنتهم من تحقيق إنجازات بارزة ومساهمة فعالة في المجتمعات المضيفة. فيما يلي أبرز الشخصيات السورية التي تركت بصمة لا تُنسى في هذه المجالات:
الدكتور عدنان القصار (Adnan Kassar) في مجال الطب:
يُعتبر الدكتور عدنان القصار واحدًا من أبرز الأطباء السوريين الذين حققوا نجاحًا لافتًا في الولايات المتحدة. بعد هجرته من سوريا، تخصص القصار في جراحة القلب وأجرى العديد من العمليات الجراحية الناجحة. ساهم في تطوير تقنيات طبية حديثة في جراحة القلب والأوعية الدموية، مما أكسبه سمعة مرموقة بين زملائه.
البروفيسور عصام حجي (Essam Heggy) في العلم:
عصام حجي هو عالم فيزياء فلكية وعالم كواكب بارز، نشأ في سوريا قبل أن ينتقل إلى فرنسا ثم الولايات المتحدة، حيث عمل في وكالة ناسا. قدّم حجي أبحاثًا مهمة حول المياه على كوكب المريخ، وساهم بشكل كبير في فهمنا لبيئة الكواكب الأخرى. عمله المتميز أكسبه اعترافًا دوليًا وجعل منه رمزًا للنجاح السوري في المجال العلمي.
بسام الزغبي (Bassam Zughbi) في التكنولوجيا:
يعتبر بسام الزغبي واحدًا من أبرز المبدعين السوريين في مجال التكنولوجيا. بعد انتقاله إلى أوروبا، أسس الزغبي العديد من الشركات التكنولوجية الناشئة التي حققت نجاحًا كبيرًا، خاصة في مجالات البرمجيات والذكاء الاصطناعي. عمله ساهم في تعزيز تواجد التكنولوجيا العربية في السوق الأوروبية، وأثبت أن السوريين قادرون على الإبداع والابتكار في أصعب الظروف.
الدكتور طارق المصطفى (Tarek Al-Mustafa) البحوث الطبية:
يعد الدكتور طارق المصطفى من بين الأطباء السوريين الذين حققوا إنجازات هامة في أوروبا. برز في مجال الأبحاث الطبية، حيث عمل على تطوير علاجات جديدة لعدد من الأمراض المزمنة. بفضل إسهاماته، حصل على جوائز دولية عديدة، وأصبح مرجعًا في مجاله.
البروفيسور رامي حرب (Rami Harb) الهندسة والتكنولوجيا:
رامي حرب هو مهندس برمجيات سوري يشغل منصبًا رفيعًا في إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. ساهم في تطوير أنظمة معقدة للأمن السيبراني والحوسبة السحابية، وأدى عمله إلى تحسين الأمان الرقمي لملايين المستخدمين حول العالم.
لقد نجح السوريون في الاغتراب بفضل تعليمهم وثقافتهم واصرارهم على تحقيق الأفضل. هذه الشخصيات هي أمثلة حيّة على الإبداع والتفاني، وهي تبرهن على أن السوريين قادرون على المساهمة في بناء عالم أفضل، أينما كانوا.