استهداف الأمين العام الجديد لحزب الله هاشم صفي الدين: أعنف غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت واحدة من أضخم الهجمات العسكرية الإسرائيلية في تاريخها، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية المباني والمنشآت بقوة غير مسبوقة. وفقًا لمصادر أمنية متعددة، وصفت هذه الضربة بأنها الأعنف على الإطلاق، متجاوزة حتى الغارة التي قيل إنها أودت بحياة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
تفاصيل الغارات وحجم الدمار
أفادت وسائل إعلام لبنانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية بعشرات الأطنان من الصواريخ الارتجاجية، مما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني في مناطق المريجة والتحويطة. بعض الأحياء في الضاحية الجنوبية مُحيت بالكامل، وفقًا للتقارير، ما يعكس قوة وشدة الغارات التي استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات.
كما استهدفت إحدى الغارات محيط مستشفى السان تيريز، وهي منطقة مكتظة بالسكان، مما زاد من فداحة الخسائر البشرية والمادية.
الهدف: هاشم صفي الدين
الغارات كانت تهدف إلى اغتيال الأمين العام الجديد لحزب الله، هاشم صفي الدين، الذي صعد إلى منصبه بعد استشهاد حسن نصر الله. وفقًا لـ إعلام إسرائيلي، تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات في محاولة لضرب المخبأ الذي كان يعتقد أن صفي الدين مختبئ فيه. وذكرت تقارير من أكسيوس و نيويورك تايمز أن الهجوم استهدف اجتماعًا لكبار قادة حزب الله، وكان صفي الدين متواجدًا في مخبأ عميق تحت الأرض.
الحصيلة البشرية والمادية
وفقًا لبيان وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات عن استشهاد 37 شخصًا وإصابة 151 آخرين بجروح متفاوتة. الدمار كان واسع النطاق، حيث دُمّرت عدة مبانٍ بالكامل، وسط مخاوف من وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
تداعيات الهجوم
تعتبر هذه الضربة تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله، خاصة في ظل استهدافها للأمين العام الجديد، هاشم صفي الدين، الذي يُعد من الشخصيات البارزة في الحزب والمقرب من القيادات الإيرانية. يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة في المنطقة، مما ينذر بمزيد من التطورات في الأيام المقبلة.
مع تدمير أحياء كاملة وارتفاع أعداد الضحايا، تُظهر الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مستوى جديدًا من العنف في الصراع المستمر. هدفها الواضح كان اغتيال هاشم صفي الدين، الأمين العام الجديد لحزب الله، لكنها أسفرت عن خسائر مدمرة للمدنيين والبنية التحتية في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى ردود فعل سياسية وعسكرية غير متوقعة.