أكد بنك جيه بي مورجان، أن أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة قد تقفز 37 في المائة أخرى بحلول آب (أغسطس)، ليصل متوسط الأسعار في البلاد إلى 6.20 دولار للغالون الواحد، بفعل طلب قوي على قيادة السيارات.

وبحسب “رويترز”، قالت وحدة بحوث السلع العالمية في بنك الاستثمار الأمريكي “نتوقع أن يصل استهلاك مصافي التكرير الأمريكية للخام إلى ذروته عند 16.8 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس).. وهو ما يعني أن مصافي التكرير الأمريكية ستنتج نحو 8.2 مليون برميل يوميا من البنزين”.

ومع ارتفاع أسعار البنزين من جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، تراجعت المبيعات في محطات التوزيع الأمريكية 2.7 في المائة بعدما كانت قد سجلت ارتفاعا في الشهرين الماضيين.

وبحسب “الفرنسية”، قالت كاثي بوستيانشيتش كبيرة الخبراء الاقتصاديين في مركز “أوكسفورد إيكونوميكس”، إن “قدرة المستهلكين على تحمل التضخم المرتفع ستبقى تحت الضغط والارتفاع الجديد في أسعار البنزين والأوضاع المالية التي تزداد ضائقة سيرخيان بثقلهما على مدى استعداد الأسر للإنفاق على السلع الباهظة الثمن”.

يشار إلى أن أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة، ارتفعت أخيرا، لتسجل رقما قياسيا جديدا متجاوزة الرقم القياسي المسجل في آذار (مارس)، إذ تواجه المصافي العالمية أزمة أدت إلى صعود الأسعار قبل موسم الصيف، حيث يزيد السفر بالسيارات.

وقالت جمعية السيارات الأمريكية، إن متوسط سعر التجزئة للغالون بلغ 4.374 دولار، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 4.331 دولار.

وأدى إغلاق المصافي بسبب أعمال الصيانة المقررة سلفا والاضطرابات، إلى رفع أسعار الوقود حتى مع اتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى خطوات لتعزيز إمدادات الخام في جميع أنحاء العالم.

وتتضاءل مخزونات الوقود العالمية مع انتعاش الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة. وحدث شح في الإمدادات بشكل أكبر في أعقاب الحرب في أوكرانيا والعقوبات اللاحقة على روسيا من الولايات المتحدة وحلفائها.

وخسر العالم مليون برميل من طاقة التكرير و1.5 مليون برميل من إمدادات النفط منذ الجائحة، حسب تقديرات قدمها مايك جينينجز الرئيس التنفيذي لشركة سنكيلر كورب.
وقال جينينجز، “يمثل ذلك 2.5 في المائة من الاستهلاك العالمي.. إنه رقم كبير”.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد قالت في تقرير شهري، إن إنتاج واستهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة سيزيدان في 2022 بينما ينمو الاقتصاد.

وتوقعت الوكالة الحكومية أن إنتاج الغاز الجاف سيرتفع إلى 96.71 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022، وإلى 101.71 مليار قدم مكعبة يوميا في 2023 من مستوى قياسي بلغ 93.55 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أيضا أن استهلاك الغاز في أكبر اقتصاد في العالم سيرتفع من 82.97 مليار قدم مكعبة يوميا في 2021 إلى 85.73 مليار قدم مكعبة يوميا في 2022 قبل أن يتراجع إلى 85.28 مليار قدم مكعبة يوميا في 2023. ويقارن ذلك مع مستوى قياسي بلغ 85.29 مليار قدم مكعبة يوميا في 2019.

وتوقعت ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 720 ألف برميل يوميا إلى 11.91 مليون برميل يوميا في 2022.

Join Whatsapp