أشارت مصادر اعلامية، إنَّ انفجارات عنيفة وقوية هزّت حقل العمر بريف دير الزور الشرقي والذي يعتبر قاعدة عسكرية أمريكية للتحالف الدولي في المنطقة.

وأفاد مندوبنا أن الانفجارات كانت ناتجة عن قصف مدفعي وصاروخي مصدره الميليشيات الإيرانية التي استهدفت القاعدة العسكرية الأميركية بشكل مباشر.

وأشار إلى أن الانفجارات أسفرت عن اشتعال النيران والحرائق وسط الحقل مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في سماء المنطقة.

كما رصد استنفار عسكري كبير لقوات التحالف الدولي في الحقل ومحيطه أثناء عملية القصف.

من جهةٍ أخرى، ردّت القوات الأمريكية المتواجدة في الحقل برشقات صاروخية مكثفة على مواقع تمركز الميليشيات الإيرانية في الطرف الآخر لنهر الفرات.

هذا وتحدثت مصادر محلية عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف الميليشيات الإيرانية جراء الضربات البرية المكثفة والتي استهدفت بشكل مباشرة مواقع إطلاق الصواريخ.

إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي إصابة جنديين أمريكيين في هجوم غير مباشر على “القرية الخضراء” قرب دير الزور.

وقال موقع “عين الفرات” المحلي: إن مسلحين مجهولين، شنوا هجومًا صاروخيًا على حقل “زملة المهر 1”، قرب تدمر، بريف حمص الشرقي، الذي يقع تحت السيطرة الإيرانية.

وأضاف أن الحقل الذي تسيطر عليه ميليشيا حزب الله اللبناني؛ تعرض لقصف بإثني عشر صاروخًا، من نوع “غراد”، سقطت قرب مركز للمراقبة، وبعض المناهل النفطية.

وأدى الهجوم لإصابة خمسة عناصر من الميليشيا اللبنانية بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى أحد المستشفيات الميدانية القريبة.

وقبل أيام استولت الميليشيات الإيرانية على الحقل، الذي كان تحت سيطرة النظام، إذ قدمت قوة عسكرية إلى المكان وطلبت من عمال الصيانة التابعين للنظام المغادرة، ثم صادرت جميع المعدات.

وتتعرض مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران وروسيا، لهجمات بين الفينة والأخرى، على امتداد البادية السورية، تتكبد خلالها خسائر في الأرواح والعتاد.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية، قصفت كذلك في 5 يناير/كانون الثاني، قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر بريف دير الزور، في مشهد يتكرر كل فترة.

من جانبها قالت شبكة “الخابور” المحلية، إن نيرانًا ضخمة اشتعلت وسط الحقل النفطي جراء “قصف عنيف” للميليشيات الإيرانية المنتشرة على على الضفة الغربية من نهر الفرات.

وتشهد المنطقة المحيطة بالقاعدة الأمريكية تدريبات عسكرية منذ عدة أيام، تضمّنت أسلحة متطورة وطائرات مروحية بين قوات التحالف و”قسد”.

وفي مطلع نيسان الحالي، أطلقت قوات التحالف منطادًا هوائيًا (غير مأهول) في أجواء ريف دير الزور الشرقي لأول مرة، قالت شبكات محلية إنه يملك القدرة على التحليق لأكثر من أسبوع كامل، بحسب رصد لحركته.

وتتخذ واشنطن من حقل “العمر” النفطي قاعدة عسكرية لها، إلى جانب مجموعة من القواعد في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم قوات “قسد” المحلية لمحاربة تنظيم “الدولة”، بحسب ما تُعلن عنه باستمرار.

وسبق أن تعرضت قاعدة “حقل العمر” لقصف بالصواريخ وقذائف الهاون من قبل الميليشيات الموالية لإيران المتمركزة في مناطق من شرق الفرات، بينما ردت قوات التحالف الدولي بدورها على مصادر النيران دون ورود معلومات عن خسائر.

Join Whatsapp