اختتم يوم الاربعاء الاول من شهر حزيران، في العاصمة السعودية الرياض اجتماع عقد بين وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بعد الاجتماع، أن الموقف الخليجي من الأزمة في أوكرانيا موحد.

من جهته، قال لافروف إن شركاءنا في الخليج أكدوا أنهم لن ينضموا للعقوبات على روسيا، لافتاً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بيننا وبين الغرب.

وكان وزير الخارجية السعودي أكد أمس على موقف المملكة بشأن الأزمة في أوكرانيا، والمبني على أسس القانون الدولي ودعمها للجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار.

وأضاف خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المملكة على استعداد لبذل الجهود اللازمة للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

كما استعرض الجانبان العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والجهود المبذولة تجاهها.

وكان وزير الخارجية الروسي والوفد المرافق له، وصلوا إلى الرياض أمس، في زيارة رسمية للمملكة.

كان لافروف، التقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قبيل القدوم إلى السعودية، وأكد أنه بحث الملف الأوكراني، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى.

وبعد اجتماع مغلق جمعه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يسعى لتشكيل عالم أحادي بقيادة الولايات المتحدة.

كما اتهم في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، الدول الغربية بدفع أوكرانيا لتهديد أمن بلاده.

وأعلن أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بين بلاده والغرب، مضيفاً أن دول الخليج أكدت أنها لن تنضم للعقوبات على موسكو.

وشدد على أن الدول الغربية تخالف ميثاق الأمم المتحدة بتصرفاتها ضد بلاده، داعياً إلى ضرورة سحب السلاح الثقيل من أوكرانيا.

كما اعتبر أن المواثيق الدولية ومعاهدة مينسك حددت بوضوح وضع أقاليم شرق أوكرانيا لكن كييف لم تنفذ تلك المواثيق، وفق قوله.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي، قبل يوم واحد من اجتماع أوبك+ في فيينا، حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، على أن ترفع أهداف الإنتاج في يوليو (تموز) المقبل بمقدار 432 ألف برميل يومياً.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) الماضي، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد.

فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو، شملت كافة القطاعات التجارية والاقتصادية، فضلا عن مئات السياسيين والأثرياء الروس.

Join Whatsapp