أعلن قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تفاصيل اتفاقهم لمواجهة التوسع الصيني في المحيطين الهاديء، والهندي.

وخلال حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن احتفالا في قاعدة سان ديغو البحرية، صحبة ريتشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، وأنتوني ألبانيز رئيس الوزراء الأسترالي، كشف القادة عن تخصيص مليارات الدولارات لإمداد أستراليا بغواصات نووية.

وكانت الصين قد انتقدت مشروع الشراكة بمجرد الإعلان عنه، وقالت إنها طالبت بإيضاحات من واشنطن.

وقال سوناك إنها “خطوة جريئة، وشراكة قوية، حيث آن الأوان للمرة الأولى على الإطلاق، لتبحر ثلاثة أساطيل معا، وبتنسيق كامل، عبر المحيطين الأطلسي، والهندي، للحفاظ على حرية الملاحة، ولعقود قادمة”.

وبموجب الاتفاق، ستبيع الولايات المتحدة لأستراليا ثلاث سفن نووية، من طراز فيرجينيا، والتي تبنيها حاليا شركة جنرال داينامكس، في الولايات المتحدة، وتبدأ تسليمها بعد نحو 10 سنوات، مع خيار شراء غواصتين إضافيتين.

وحسب البيان المشترك، فإن المشروع متعدد المراحل، يستهدف توحيد تقنية التصنيع العسكرية لبريطانيا، وأستراليا، والولايات المتحدة، فيما يخص الغواصات النووية الجديدة “فيرجينيا إس إس إن- أوكوس” لتكون قيد التطوير من الدول الثلاث.

وتعتمد الغواصة الجديدة تصميما بريطانيا، لغواصات الجيل القادم، التي سيتم صنعها في كل من بريطانيا وأستراليا، ويتضمن تقنيات أمريكية متطورة.

وقال مسؤول عسكري أسترالي، إن المشروع سيكلف نحو 368 مليار دولار بحلول 2055.

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الغواصات ستعمل بالوقود النووي، لكنها لن تحمل أسلحة نووية من أي نوع.

وستحصل بريطانيا على أول غواصة من هذا الطراز أوائل العقد القادم، بينما تبدأ أستراليا تسلمها مطلع العقد اللاحق. 

وحسب البيان البريطاني، فإن الغواصة سيتم تصنيعها أيضا في شركتي روزلز رويس، وبي إيه إي سيستمز البريطانيتين.

وكذلك سيتم نقل الغواصات البريطانية، والأمريكية إلى المحيط الهاديء غربي أستراليا، للمساعدة في تدريب الطواقم العسكرية البحرية لها، وسوف تبدأ القوات البحرية لبريطانيا، والولايات المتحدة تناوب إرسال الغواصات بداية من عام 2027.

وأعلن البيان المشترك أن الغواصة النووية الأمريكية “أشفيل” وهي من طراز “فيرجينيا” بدأت بالفعل رحلة لميناء بيرث غربي أستراليا.

وتعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الولايات المتحدة، تقنيات غواصات تعمل بالوقود النووي، مع أي دولة أخرى، بعدما فعلت ذلك مع بريطانيا في خمسينيات القرن الماضي.

وكان إطلاق الشراكة قبل أشهر قد تسبب في غضب فرنسي واسع النطاق، بعدما ألغت أستراليا صفقة غواصات كانت قد عقدتها مع باريس، على اعتبار أنها لن تكون متوافقة مع مشروع الشراكة.

Join Whatsapp