بعد استقالة رئيس الوزراء الكندي ترامب يريد ضم كندا

ترامب يُثير الجدل: دعوة لضم كندا كولاية أمريكية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليقًا على منصة X (تويتر سابقاً)، أشار فيه إلى استقالة رئيس الوزراء الكندي واعتبرها فرصة لإعادة طرح فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كولاية رقم 51.

وكتب ترامب قائلاً:
“الكثير من الكنديين يحبون أن يكونوا جزءًا من الولاية 51. الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل العجز التجاري الهائل والدعم الذي تحتاجه كندا للبقاء على قيد الحياة. جاستن ترودو كان يعلم ذلك، ولهذا استقال. إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تمامًا من التهديدات الروسية والصينية. معًا، سنكون أمة عظيمة!”

الدلالات الجغرافية والسياسية

إذا تحقق هذا الاقتراح، فإن الدولة الجديدة ستصبح رسميًا أكبر دولة في العالم بمساحة تصل إلى 19.82 مليون كيلومتر مربع، متجاوزة بذلك روسيا التي تحتل المركز الأول حاليًا بمساحة 17 مليون كيلومتر مربع.

على الصعيد السياسي، هذا السيناريو يثير تساؤلات كبيرة حول السيادة الكندية، العلاقات التجارية الدولية، وتأثير هذه الخطوة على التوازن الجيوسياسي، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.

ردود الأفعال المتباينة

على الصعيد الكندي: لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الكندية حتى الآن، لكن مراقبين يرون أن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة ليست سوى مناورة سياسية اعتاد ترامب استخدامها لإثارة الجدل.

الداخل الأمريكي: تعليقات ترامب قوبلت بموجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن جدوى هذه الفكرة ومدى واقعيتها.

الدولي: هذه التصريحات قد تزيد من التوترات بين القوى العالمية الكبرى، خصوصًا إذا اعتبرت روسيا أو الصين هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لمصالحهما.

كندا والهوية الوطنية

تُعد كندا واحدة من أكثر الدول حفاظًا على استقلالها الثقافي والسياسي عن جارتها الجنوبية. منذ تأسيسها، كانت كندا مثالاً للتعددية الثقافية والهوية الوطنية المستقلة. فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة ستواجه بلا شك معارضة كبيرة من الشعب الكندي الذي يتمسك بسيادته.

هل هي مجرد فكرة أم مخطط؟

من المعروف أن ترامب يعتمد على أسلوب إثارة الجدل في تصريحاته، ويبدو أن هذا التعليق يأتي في سياق محاولته إعادة طرح نفسه كلاعب سياسي مؤثر، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. ومع ذلك، تحويل كندا إلى ولاية أمريكية يظل سيناريو بعيد المنال نظرًا للتحديات القانونية والسياسية والاجتماعية التي ستواجهه.

تبقى تصريحات ترامب جزءًا من أسلوبه في خلق الأضواء الإعلامية، لكن الفكرة أثارت نقاشًا حول العلاقات الأمريكية-الكندية ومستقبل التعاون بين الجارتين.

Join Whatsapp