تقرير خاص: ساعة الصفر بدأت من الخليج… حين أعلن ترمب نهاية “الهيمنة الفارسية” في الشرق الأوسط
في لحظة بدت عابرة لكنها حملت في طيّاتها إشارات خطيرة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إحدى كلماته من البيت الأبيض أن الخليج “لن يُسمى بعد اليوم الخليج الفارسي، بل الخليج العربي”. هذه العبارة لم تكن مجرّد تصريح رمزي، بل كانت كلمة السرّ التي فتحت أبواب التحولات الكبرى في الإقليم، إيذانًا ببداية المعركة الشاملة على النفوذ الإيراني، وبدء العد التنازلي لمحو البرنامج النووي الإيراني وإنهاء أذرع الحرس الثوري في العواصم العربية.
من الرياض إلى أبوظبي فالدوحة: بناء خريطة الحسم
خلال زيارته المفصلية إلى منطقة الخليج، التقى الرئيس ترمب قيادات السعودية، الإمارات وقطر، في اجتماعات علنية وأخرى سرية مغلقة، تم خلالها التوافق على رؤية استراتيجية متكاملة عنوانها: “تحرير الشرق الأوسط من الهيمنة الإيرانية”. وقد شكّلت تلك الجولة السياسية، نقطة انطلاق لمشروع سياسي وعسكري شامل، تقاطعت فيه المصالح الأميركية-العربية مع أولويات أمن إسرائيل واستقرار المنطقة.
جدول أعمال الاتفاق التاريخي:
- إنهاء التمدد الإيراني: عبر تجفيف منابع دعم الحرس الثوري في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وإنهاء تهديد العواصم العربية كدمشق وبغداد وبيروت وصنعاء.
- مقايضة استراتيجية في سوريا: تم الاتفاق على دعم سعودي واسع لإعادة إعمار سوريا مقابل ضمان النفوذ العربي على الأرض، وتحجيم الدور الإيراني.
- الاعتراف بدولة فلسطين: لأول مرة، اتفق الحلفاء على ضرورة إعطاء الفلسطينيين حق الوجود، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، كجزء من صفقة توازن إقليمي جديدة.
- حماية إسرائيل: بوصفها جزءًا أساسياً من المعادلة الأمنية الجديدة في الشرق الأوسط، تم التأكيد على ضمان أمن إسرائيل وردع أي تهديد من طهران أو حلفائها.
الاتفاق الإبراهيمي… على نار حامية
الزيارات الخليجية لترمب كانت أيضًا مناسبة لتثبيت “الاتفاق الإبراهيمي” ليس فقط بوصفه مشروع تطبيع، بل كمنظومة أمن إقليمي متكاملة، تضع إسرائيل ودول الخليج في حلف موحّد ضد الخطر الإيراني. وقد وُضعت اللمسات الأخيرة خلال اللقاءات، لرسم خريطة الطريق التي تجمع الأمن، الاقتصاد، وإعادة تشكيل الإقليم وفق ميزان قوى جديد.
الحرب الكبرى… وإعلان نهاية البرنامج النووي الإيراني
بعد أشهر من التصعيد، اندلعت مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، تخللتها ضربات متبادلة داخل سوريا والعراق، وأخرى عبر هجمات صاروخية وبحرية. ومع تصاعد التهديدات النووية، جاء التدخل الأميركي الحاسم:
في عملية خاطفة، نفّذ الجيش الأميركي ضربات جوية دقيقة على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان.
الرئيس ترمب أعلن شخصيًا من على منصة النصر أن “منشآت التخصيب النووي الإيرانية قد تم تدميرها بالكامل”، مشددًا على أن إيران يجب أن تختار السلام الآن، وإلا فإن الضربات المقبلة ستكون “أقوى وأسهل”.
النهاية… أم بداية جديدة؟
الضربة الأميركية لم تكن فقط ردًا عسكريًا، بل كانت تتويجًا لتحالف سياسي إقليمي، بُني على مدى سنوات، وبلغ ذروته خلال زيارة ترمب التاريخية إلى الخليج. لقد أدركت واشنطن والعواصم العربية أن القضاء على المشروع النووي الإيراني، هو مفتاح إعادة التوازن للمنطقة، وفتح الطريق أمام سلام شامل، يُنهي عقودًا من الصراعات ويضع نهاية حقيقية لما سُمّي بـ”الهلال الإيراني”.
بهذه الضربة، ومع هذا التفاهم العميق بين واشنطن، الخليج، وإسرائيل، يمكن القول إن الشرق الأوسط يقف اليوم أمام فصل جديد، عنوانه: لا مكان لهيمنة طهران بعد الآن.