وكالة أسنا للأخبار ASNA – كاليفورنيا
في صباح يوم السبت، استيقظت مدينة بالم سبرينغز في ولاية كاليفورنيا على حادثة مأساوية بعدما دوى انفجار ضخم بالقرب من مركز للخصوبة، أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، في واقعة وصفتها السلطات بأنها “عمل إرهابي متعمد”.
ووفقًا لما نشرته سلطات المدينة على فيسبوك، وقع الانفجار قبل الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي، في شارع “نورث إنديان كانيون” بالقرب من “إيست تاشيفاه درايف”، وهو موقع يضم عدة منشآت طبية، من بينها مركز “أمريكان ريبروكتيف سنترز” المتخصص في علاج العقم وأطفال الأنابيب.
وأكد رئيس شرطة بالم سبرينغز، آندي ميلز، في مؤتمر صحفي، أن شخصًا واحدًا قُتل جراء انفجار سيارة، واصفًا الحادث بأنه “عمل عنيف متعمد”، وأضاف أن الضحية لم يتم التعرف عليها بعد. وبيّن أن حقل الانفجار امتد لعدة مبانٍ مجاورة، مما أدى إلى تضررها بشدة، مشيرًا إلى أن الانفجار بدأ من العنوان الذي يتبع لمركز الخصوبة المذكور.
وبينما تتواصل التحقيقات على نطاق واسع، أفادت تقارير إخبارية بأن السلطات قامت بإجلاء بعض السكان من منطقة “توني ناين بالمز” الواقعة على بُعد ساعة تقريبًا في مقاطعة سان برناردينو، في خطوة احترازية تجنبًا لاحتمال وقوع انفجار آخر. إلا أن السلطات لم تؤكد ما إذا كانت هذه الوقائع مرتبطة مباشرة بالحادث في بالم سبرينغز.
وأكدت السلطات الفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أن شخصًا مشتبهًا به قد تم تحديده، وأنه لا يوجد في الوقت الحالي تهديد مباشر على العامة. وقال أكيل ديفيس، مساعد مدير الـFBI في لوس أنجلوس، خلال مؤتمر صحفي: “لا شك في أن هذا عمل إرهابي متعمد”، واصفًا الحادث بأنه “ربما يكون من أكبر تحقيقات التفجير التي شهدتها جنوب كاليفورنيا”.
وأوضح ديفيس أن الانفجار خلّف حقل حطام بقطر 250 قدمًا، داعيًا السكان إلى تجنب لمس أي قطع قد يعتقدون أنها جزء من الحطام، والإبلاغ عنها فورًا للسلطات المختصة.
من جانبه، قال قائد فرقة الإطفاء في بالم سبرينغز، بول ألفارادو، إن فرق الإنقاذ وصلت إلى مكان الحادث خلال دقيقة واحدة فقط، وتمكنت من السيطرة على معظم النيران بسرعة، لكنها اضطرت للانسحاب من المبنى بسبب انهيار جزئي في السقف.
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالات فيدرالية، من بينها مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية، عن إرسال فرق متخصصة للمشاركة في التحقيقات الجارية.
واختتم رئيس الشرطة ميلز حديثه برسالة تحدٍ وأمل: “لقد طرق الإرهاب باب بالم سبرينغز، لكننا نجونا، وأنا أؤكد لكم أن هذه المدينة ستنهض مجددًا وتصبح منارة أمل أقوى من أي وقت مضى.”
كما نشرت الجنرال بام بوندي على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تلقت إحاطة حول الانفجار، مؤكدة أن العملاء الفيدراليين يعملون جنبًا إلى جنب مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمعرفة ملابسات الحادث.