اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع نجح في خطته في افشال الرئيس ميشال عون اذ ان الانهيار حصل في عهده، كاشفا في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال” و”ال بي سي اي”، عما احاط باللقاء مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. 
 
وقال: “حصل “زعل” من جانب الوزير فرنجية منذ الانتخابات الرئاسية فيما كنت دائما اقول ان لا مشكلة لدي مع الوزير فرنجية وحين سؤلت من السيد حسن نصرالله ان كان لدي مشكلة في لقاء كان جوابي ان لا مشكلة لدي وكنت مستعدا لاجري هذا اللقاء في أي مكان”.
 
وردا على سؤال، أجاب: “البطريرك الراعي لم يحاول ان يجمعني مع الوزير فرنجية”. وتابع: “بالنسبة الي اللقاء مع فرنجية كان طبيعيا أن يحصل وقد حصل بشكل طبيعي ونفس الاستعداد الذي ابديته في الاعلام للقاء فرنجية ابديته مرارا في موضوع سمير جعجع فلا عقدة لدي في لقاء اي كان”. وأضاف: “ألا عنوان ولا اجندة للقاء مع فرنجية، وانا كنت منفتحا لأي صيغة بما خص اللقاء سواء في الجانب الاعلامي او غيره”.
 
وقال: “اعتبر انه في الاساس لم يكن يجب ان يكون هناك خلاف بيننا وفرنجية ولا سبب للحدية ولا النفور وعلى المستوى الشخصي اكن المحبة لفرنجية”.
 
وردا على سؤال، قال: “لم يتم البحث معنا لا من جانب حزب الله ولا المردة في مسألة اعادة انتخاب الرئيس بري وفي المرة السابقة لم اصوت لبري والآن لا أجد موجبا للامر.. في المرة السابقة تركنا الحرية للتكتل لاننا نحترم ان طائفة بكل نوابها قامت بخيارها ولكي لا ننزع عن بري الميثاقية المسيحية”.
 
واعتبر أن “واقعنا الميثاقي والدستوري يفرض علينا حكومات تمثل الاكثريات الطائفية وبالتالي حكومة تعكس المجلس النيابي.. ولذلك ندعو الى تنوع داخل كل طائفة حتى لا تقصي حكومات الاكثرية والاقلية ايا من الطوائف”.
 
وشدد على ان “موضوع رئاسة الجمهورية لم يبحث ابدا في اللقاء مع فرنجية ونصرالله”. ورأى أن المسؤولية علينا كلبنانيين اننا لم نتمكن من فصل السياسة عن شؤون الناس. ولفت الى ان “اقتراح قانون استعادة الاموال المحولة لا يزال في اللجان المشتركة لأنهم لا يريدون تمرير القانون”.
 
وردا على سؤال، قال: “اقصد بشكل رئيسي القوات اللبنانية حين اتحدث عن المال السياسي في هذه المرحلة.. فادخال المال السياسي لشراء ضمائر الناس اكبر ذل للمجتمع المسيحي واكبر ممارسة لضرر لا يمكن اصلاحه لاحقا”.
 
وتابع: “زبطت خطة جعجع ان يأتي بميشال عون ليفشله وهو نجح بحدوث الانهيار في عهد ميشال عون”، مضيفا: “زبطت معو لماذا الاتكال على المال الانتخابي ولماذا ادخاله الى المجتمع المسيحي؟”.
 
واضاف: “يدخلون الى بيوت الناس ويدفعون من اليوم المال الانتخابي… القوات تخطت سقف الانفاق الانتخابي واسألوا عن “البانويات” على الطرقات فهي تتحدث عن نفسها”. واعتبر ان مصدر مال القوات السياسي معروف”.
 
واشار الى ان “مليون ومليوني دولار تدفع لمرشحين للانضمام الى لوائح اليوم”، قائلا: “هذه وقائع يتحدث عنها اصحابها”.
 
وعن تمويل حزب الله للتيار في الانتخابات قال: “طبعا لا.. نحن نحتاج اموالا للانتخابات.. والمتمولون في التيار مولوا فقط حصصهم من تمويل اللائحة في الانتخابات الماضية”.
 
وعن العقوبات الاميركية عليه، قال: “ادافع عن نفسي في اميركا باللحم الحي بمشاركة محامين محليين لأن توكيل مكتب محاماة في اميركا مكلف جدا، ولن اسكت عن حقي وسأتابع هذا الملف الى النهاية وقد بدأت المسار الاداري”.
 
وعن الانتخابات، قال: “لم يقوموا بـ17 تشرين ولا استثمروا كل هذه الاحداث ضدنا لو لم يكن هناك انتخابات.. طبعا هناك انتخابات وكل شيء سيجد طريقا للحل في هذا الاطار.. ومن دفع ملايين الدولارات للاحزاب والـngos يمكنه ان يدفع قليلا للدولة لاستكمال كل التدابير”.
 
واعتبر باسيل أن “سطوة المال اقوى من سطوة السلاح.. ومن يستعملون سطوة المال امام حاجة الناس “يسكتوا”.
 
ورأى ان “الثنائي الشيعي لا يريد للتيار الوطني الحر ان يكون له نواب شيعة.. في ال2018 قلنا اننا نطمح ان نكون التيار الشيعي الثالث في لبنان ولم يتقبلوا الامر لأنهم يعتبرون ان لديهم فوق 95% من التمثيل الشيعي”.
 
وشدد على ان “التحالف مع امل ليس سياسيا ابدا ولا حتى هناك تواصل.. هناك حاجة مشتركة بيننا وحزب الله من جهة وبين حزب الله وامل من جهة اخرى وهذا ما حتم وجودنا على لائحة نفسها”.
 
وأضاف: “الاخرون يكذبون على الناس بمبدئية التحالفات اما نحن فنصارحهم فلو لم ندخل اللوائح لكانت المقاعد المسيحية التي قدمنا لها مرشحين من قبلنا انتخبت بأصوات الثنائي”.
 
وسأل: “في حدا قدنا بمجلس الوزراء بيختلف مع حزب الله وامل؟”.. القوات اللبنانية هل كانت تختلف مع امل وحزب الله بقدرنا؟ هل كانوا يتصدون لامل وحزب الله في مجلس الوزراء؟”.
 
واعتبر ان “سلاح حزب الله شكل توازنا جعلنا قادرين على ان نتفاوض في موضوع الحدود البحرية مع اسرائيل وهو نقطة قوّة في موضوع عدم السماح بتوطين الفلسطينيين.. ولكننا ضد سلاحه في الخارج والتدخل في الخارج”.
 
وقال: “ولا طرف معو حق” في موضوع الطيونة وكل اداء الثنائي كان خاطئا في ملف التحقيق بانفجار المرفأ”. وتابع: “بدري ضاهر يدفع ثمن الحقيقة اليوم في انفجار المرفأ والمسؤولون الحقيقيون المقصرون محميون”.
 
وسأل: “لماذا لا يخرج القاضي بيطار الناس المظلومين من السجن؟ ولماذا يقول لاهلهم انهم مظلومون ولكن لا يمكنه ان يطلق السمك الصغير قبل ان يلقي القبض على السمك الكبير؟”.
 
وردا على سؤال عن تدخل السفارات مع القاضي بيطار، قال: “المشكلة ان السفارات لا تتدخل مع المحقق العدلي بل مع الذين هم اكبر منه”. وتابع: “آن الاوان ليفرج القاضي بيطار عن القرار الظني وعن اموال التأمين وأن يفرج عن المظلومين”.
 
ورأى ان “3 جهات بشكل اساسي مسؤولة في ملف انفجار المرفأ: القضاء والجيش وادارة المرفأ.. وقد ذهب التحقيق الى ادارة المرفأ ونسي الباقي”.
 
وردا على سؤال عن شكل الحكومة بعد الانتخابات، قال: “اعتقد اننا سنتخلص بعد الانتخابات من كذبة التكنوقراط في الحكومة والتي كان هدفها اقصاؤنا فقط ونحن كنا الوحيدون الذين التزمنا بالتكنوقراط”.
 
وتابع: “اعتقد ان كل احد لديه تمثيل ويرغب في ان يكون في الحكومة سيكون”.
 
وعن الكتائب، قال: “هل صدقتم كذبة سامي الجميل انه لم يكن يريد ان يشارك في حكومة العهد الاولى؟ كان الخلاف فقط على اي حقيببة يحصل.. الجميل كان يريد ان يصوت للرئيس عون ايضا للانتخابات الرئاسية وكان الخلاف فقط ما اذا كان الرئيس عون سينزل الى الصيفي او سيصعد الى بكفيا”.
 
وعن التمثيل السني، قال: “لا مصلحة لدي اليوم وبضميري الوطني اقول انه لا يجب ان يشعر السنة باي شعور بالتهميش او بتهميش ارادتهم التي ستترجمها الانتخابات النيابية”.
 
واشار الى ان “علاقتنا مع حزب الله علاقة ندية والسيد نصرالله لا يفرض على الاضعف منا بكثير اي شيء.. حتى لا يطلب ولا يتمنى ولا نحن نقبل ان يتم التعاطي معنا باي طريقة مختلفة”.
 
وقال: “مقتنع بضرورة الحل في ترسيم الحدود ومقتنع ان هناك فرصة للحل ولكن هناك اليوم من يعتبر انه لا يجب ان يتم ارساء حل في هذه المرحلة اي قبل انتهاء عهد ميشال عون”.
 
وعن دور اموس هوكشتاين، قال: “هوكشتاين من القلائل الذين يفهمون جيدا في الملف ولديه مصلحة في ارساء ترسيم للحدود البحرية ونحن لدينا مصلحة ايضا”. واعتبر أن “قطر من الممكن ان تساعد في ملف الترسيم ومن ناحية النفط والغاز لأن لديها امكانياتها ولبنان اخطأ في السابق مع قطر حين رفض موضوع التغويز”.
 
وعن توقعاته لكتلة التيار بعد الانتخابات، قال: “حصل حصار واذية على التيار وخسرنا حتى الآن عددا من المقاعد التي ما كان يجب ان نخسرها، ولكن هذا لا يعني اننا لسنا قادرين على ان نشكل كتلة من الاكبر في المجلس ان لم يتم التلاعب بجملة من الامور واذا “ما شتت علينا مال انتخابي”.

Join Whatsapp