قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في اطار استشارات التأليف من مجلس النواب: “بحثت مع دولة الرئيس ميقاتي في مواضيع اساسية تعني كل  مواطن. 
اولا، التشجيع على المرونة والاسراع في تأليف الحكومة لأن المواطن اليوم لا تعنيه المحاصصة ولا الخلاف على الحقائب .
ولدينا فترة قصيرة قبل استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية. وطلبت من الرئيس ميقاتي 
الا نعتبر ان هناك فترة كم شهر وتحصل مماطلة في تأليف الحكومة”.
 
ثانيا، طلبت منه ان تتألف الحكومة في وقت سريع وتكون قادرة على استكمال الملفات المعنية بصندوق النقد الدولي وعلى متابعة المشاريع الاصلاحية التي يطلبها ايضا الصندوق، وايضا من اجل مواكبة عملية ترسيم الحدود البحرية وانتاج النفط والغاز في لبنان. ايضا طلبت ان تعمل الحكومة ان يكن في هذه الفترة القصيرة على اعادة العلاقات الطبيعية مع جميع الدول العربية ودول مجلس التعاون والمجتمع الدولي. وايضا ان تكون الحكومة قادرة على اعادة الحديث بالمبادرة الكويتية، وهكذا أقله نضع المرحلة المقبلة على السكة الصحيحة”.
 
وأضاف: “لقد لمست من دولة الرئيس حرصه على تأليف حكومة في وقت سريع وعلى التعاون مع فخامة رئيس الجمهورية. وبالطبع لدية كل النية لان يؤلف الحكومة في وقت سريع في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، والا تحصل مماطلة ولا مناكفات في تأليفها”.

وتمنى بوصعب ردا على سؤال “ألا تكون المحاصصة سببا وهناك افرقاء كثر قالوا إن لا نية لديهم في ما تبقى من الأشهر لنهاية العهد للمشاركة في هذه الحكومة، ومن حق كل كتلة ومجموعة من النواب اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا. ولكن طلبت من دولة الرئيس الا يكون لهذا الامر أي تأثير ومن يوفر الثقة الحد الادنى من النواب ليحصل عليه ليتمكن من تأليف حكومة، والجميع يقول اننا لن نشارك او نريد المشاركة، انما جميعهم لديهم هدف واحد: الاسراع في التأليف والاهتمام بالملفات الاساسية. لذلك طلبنا، حتى ولو البعض يطالب بحصص، فدولته يزينها ويرى الأفضل. وهذا ما يهم المواطن”.
 
سئل هل تفعيل عودة العلاقات الطبيعية مع الدول العربية سيقابله تفعيل العلاقات مع سوريا من أجل عودة النازحين كما أشار قبل ذلك الرئيس ميقاتي، فأجاب: “من الطبيعي أن يكون هناك تعاون وتواصل مع الحكومة السورية، واليوم المزايدات كثيرة في البلد، ولكن لا يمكننا حل أزمة النازحين من دون ان نتحدث مع الحكومة السورية. خلال الاسبوعين الماضيين جرى تواصل معي وهناك عروض حصلت وبينت عن مرونة من جهة الدولة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين السوريين عبر مراكز قد تستحدث على الحدود. وكما تعلمون يفترض أن يقدموا ملف للعودة وهم عالقون بين تجاوز الحدود اللبنانية من دون موافقة ماذا يحصل. اذا، العمل يجري على حل خلاق كما يقال لحل الأزمة. والعلاقات العربية يمكنها ان تبدأ من سوريا وتنتهي في كل الدول العربية”.

وردا على سؤل آخر اكد ان “الرئيس ميقاتي سيستمع الى الجميع ولا يمكنه ان يعطي اراء اليوم قبل الاستماع اليهم”.

وعن شكل الحكومة وهل نحتاج الى حكومة  سياسية او تكنوسياسية في هذه المرحلة ؟ 
اجاب: “واضح انه بعد الانتخابات النيابية لا يمكن أحدا الا يطالب بأن يكون هناك تمثيل سياسي في أي حكومة، انما يمكن أن تكون حكومة فيها اختصاصيون، ولكن يسميهم من سياسيون، هذا هو نظامنا. فالنواب يعطون الحكومة الثقة، ورئيس الحكومة يستشيرهم. اذا، المشاركة السياسية، كما كان لبنان على الدوام، تبقى قائمة .وقد مررنا بظرف استثنائي واصبح الناس يقولون ان الموجودين لا يمثلون الشارع، انما بعد الانتخابات النيابية سقط هذا القول، واليوم الأفضل ان تكون حكومة ذات تمثيل وتضم اختصاصيين ونحكم على الشخص وليس على الانتماء السياسي”.
 
وهل التعديل الحكومي امر مطروح ومن سيفاوض عن الحصة المسيحية خصوصا ان فريقكم السياسي هو من يعطل تأليف الحكومة او يؤخره، أجاب: لا احد يعطل ولا أحد يعرقل، والملف بين يدي رئيس الحكومة،  وبحسب كيف يقدم هو طرحه او التشكيلة يكون اما انه يسهل ولادة الحكومة او يعرقلها. ولمست كل النيات الايجابية للتعاون بينه وبين فخامة رئيس الحمهورية دستوريا من اجل تأليف حكومة، ولمست ان النيات موجودة عند الطرفين للاسراع في التأليف لأن هذا ما ينتظره المواطن”.

سئل عن مشاركته في الحكومة فأجاب بالنفي لكونه نائبا لرئيس مجلس النواب.

Join Whatsapp