كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنها “لن تنتظر أسبوعين” لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة منشأة فوردو النووية الإيرانية، مؤكدةً استعدادها للتحرك بشكل منفرد إذا لزم الأمر.
وخلال اجتماع جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأميركية، شددت تل أبيب على أن خطر استمرار نشاطات إيران النووية في فوردو لا يسمح بالمماطلة أو التردد.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادرها أن احتمالات تنفيذ إسرائيل لعملية مستقلة ضد فوردو تتزايد، وسط حديث عن سيناريوهات متعددة تشمل غارات جوية مركّزة أو عمليات خاصة دقيقة خلف خطوط العدو.
ويرجّح عدد من المحللين العسكريين أن تل أبيب تدرس خيار تسلل وحدات خاصة إلى المنشأة شديدة التحصين وتفجيرها من الداخل، وهو سيناريو محفوف بالمخاطر لكنه قد يكون أكثر دقة في ضرب البرنامج النووي الإيراني دون تصعيد واسع.
فيما تحدث مصدر آخر مطّلع عن احتمال استخدام قنابل ذات قدرة تدميرية عالية تُلقى على مراحل زمنية قصيرة بهدف اختراق التحصينات العميقة للمنشأة، وهي طريقة شبيهة بتلك التي يُقال إن إسرائيل استخدمتها في عملية استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله داخل مخبأه في بيروت.
وأضاف المصدر أن هذه الضربة الجوية، في حال نُفّذت، قد تمهّد لعملية برية تقوم بها قوات خاصة إسرائيلية بهدف استكمال تدمير الموقع أو سحب بيانات استخباراتية منه.
وفي ظل التصعيد المستمر والتوتر الإقليمي المتزايد، يبقى السؤال المطروح: هل ستغامر إسرائيل بعملية أحادية الجانب ضد فوردو؟ أم أن حسابات الرد الإيراني وتعقيدات الموقف الدولي قد تُبطئ هذه الاندفاعة العسكرية؟