وكالة أسنا للأخبار ASNA – آخر التطورات السياسية والاقتصادية في العالم
موسكو وكييف: جدل حول الحل السلمي للصراع
في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تدعم تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، لكنه شدد على ضرورة إزالة “الأسباب الجذرية” للصراع. وأشار بوتين إلى أن موسكو اقترحت حلولًا سلمية منذ عام 2022، إلا أن كييف وحلفاءها الغربيين رفضوا هذه المبادرات. كما أكد أن روسيا لا تسعى إلى “القضاء على أوكرانيا”، بل تريد ضمان أمنها الاستراتيجي.
بوتين أعاد التأكيد على أن “السلطات الحالية في أوكرانيا غير شرعية”، واقترح دراسة تطبيق نظام حكم مؤقت تحت رعاية الأمم المتحدة لإجراء انتخابات ديمقراطية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة ستسمح بتشكيل حكومة قادرة على إدارة البلاد. وأشار إلى أن الغرب يدفع أوكرانيا إلى الاستمرار في الحرب من أجل تحقيق “هزيمة استراتيجية” لروسيا.
الموقف الغربي والتناقضات في السياسات الأوروبية
فيما يخص العلاقات مع الغرب، قال بوتين إن روسيا لا تزال تراقب عن كثب المفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنه اتهم الدول الأوروبية بالتصرف بـ”شكل غير متسق” في التعامل مع موسكو. كما أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا كانتا قد اتفقتا على نزع السلاح في محادثات إسطنبول، إلا أن كييف لم تلتزم بالاتفاق.
موقف واشنطن وإدارة ترامب المستقبلية
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يخوض السباق الرئاسي لعام 2024، صرّح بأنه “يريد بصدق إنهاء الصراع في أوكرانيا”، وهو ما رحب به بوتين، مؤكدًا دعم روسيا للحل السلمي. وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة ترامب تدرس خططًا لخفض عدد موظفي الوكالات الاتحادية بنسبة تصل إلى 50%، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة الحكومة الاتحادية وتقليص دورها.
الوضع في العراق: الحشد الشعبي والعلاقات الدولية
من جانبه، نفى رئيس الوزراء العراقي أي طلب أميركي بحل الحشد الشعبي، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسة تعمل بموجب قانون رسمي. كما شدد على أن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق يجب أن يتم عبر الحكومة وليس من خلال أي أطراف أخرى. وأضاف أن العراق لن يكون “مجرد صدى للإملاءات الدولية”، مؤكدًا أن بلاده تحافظ على موقف متوازن في القضايا الإقليمية، بما في ذلك الملف السوري.
الاقتصاد العالمي: مخاوف أميركية بشأن النمو
على الصعيد الاقتصادي، كشف استطلاع أجرته شبكة CBS NEWS أن معظم الأميركيين يتوقعون تباطؤ النمو الاقتصادي في 2025، في حين يشعر نحو 70% بالقلق بشأن ما إذا كانت لديهم مدخرات كافية للتقاعد. كما صرح إيلون ماسك بأن هدفه هو خفض العجز الأميركي بمقدار تريليون دولار خلال 130 يومًا، ما يعكس مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي في الفترة المقبلة.
جهود دبلوماسية للسلام في الشرق الأوسط
في سياق آخر، نقلت “أكسيوس” عن مصادرها أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحًا جديدًا عبر قطر لحركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر، في محاولة لكسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. كما صرح ترامب خلال مأدبة إفطار بأن هناك جهودًا دبلوماسية تُبذل لإحلال السلام الدائم في الشرق الأوسط.
تتواصل التحركات الدبلوماسية والعسكرية في العالم في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، خصوصًا في أوكرانيا والعراق، بينما تزداد المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة. وبينما تسعى روسيا والولايات المتحدة إلى ترتيب أولويات جديدة في المنطقة، يبقى السؤال الأهم: هل نشهد تحولات كبرى في المشهد السياسي والاقتصادي خلال الأشهر المقبلة؟



