العالم على صفيح ساخن ASNA news agency

تصاعد التوترات العالمية وسط تحركات وتحالفات متسارعة

تشهد الساحة الدولية سلسلة من التطورات المتسارعة التي تنذر بتصاعد التوترات في أكثر من منطقة حول العالم. في شرق آسيا، عبّر السفير الروسي في طوكيو عن قلق موسكو من تعزيز التعاون العسكري بين اليابان والولايات المتحدة، واعتبر أن هذه الخطوات قد تقود إلى تصعيد خطير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن روسيا سترد على السياسات اليابانية بما تراه مناسباً لحماية أمنها القومي.

في جنوب آسيا، تعقد الأمم المتحدة جلسة مغلقة لمناقشة التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان، وسط استعدادات عسكرية مكثفة من الجانب الهندي على الحدود، واستئناف الهند مشاريع للطاقة الكهرومائية في كشمير رغم اعتراضات باكستان، ما يهدد بإعادة إشعال فتيل النزاع بين الجارتين النوويتين. في غضون ذلك، علّقت مجموعة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها فوق الأجواء الباكستانية.

على الجبهة الإسرائيلية-الفلسطينية، تتصاعد العمليات العسكرية في غزة، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات الأخيرة جراء القصف الإسرائيلي. وفي تطور لافت، أعلن الحوثيون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل واستهداف مطاراتها، في حين شنت الولايات المتحدة عدة غارات على مواقع في اليمن، وسط نفي إيراني لأي علاقة مباشرة بهذه الهجمات. ومع ذلك، لا تزال طهران تتبنى موقفاً داعماً للفلسطينيين، داعية للحوار بشأن الملف النووي، لكنها تؤكد تمسكها بحقها في استخدام الطاقة النووية.

في أوروبا، يبرز انقسام واضح بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، إذ يرى رئيس وزراء المجر أن هذه الخطوة “خطأ استراتيجي” وسط توجيه انتقادات حادة لاستخدام أموال التكتل لدعم أوكرانيا بدلاً من إنعاش اقتصادات الدول الأعضاء. وفي الوقت نفسه، تقترب الهند والاتحاد الأوروبي من توقيع اتفاق تجارة حرة، يعكس توجهاً جديداً لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القارتين.

أما في السياق الأميركي، فتجري إدارة ترمب محادثات مع رواندا بشأن ترحيل مهاجرين، بينما يبقى ترمب محوراً في التحركات الدولية، إذ يتوقع أن يزور المنطقة قريباً، وسط أنباء عن فرص لإبرام اتفاق جديد بشأن الرهائن في غزة.

كل هذه التطورات تشير إلى عالم مضطرب تقوده التحالفات المتغيرة والضغوط المتصاعدة، حيث تتشابك الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية في مشهد دولي بالغ التعقيد.

Join Whatsapp