غياب ترامب الغامض: مرض خطير، وفاة سرية أم مؤامرة إعلامية؟
في 30 أغسطس 2025، يعيش البيت الأبيض على وقع حالة غير مسبوقة من الغموض. الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يظهر أمام الكاميرات منذ أيام، وآخر نشاط علني له كان بتاريخ 26 أغسطس خلال اجتماع وزاري متلفز، بينما توقف نشاطه على منصته المفضلة “تروث سوشيال” منذ 29 أغسطس. هذا الصمت المريب أثار سيلاً من التساؤلات: أين ترامب؟ ولماذا يختفي في هذه اللحظة الحرجة؟
الشائعات الصحية: كدمات غامضة وتورم يثير القلق
تقارير غير مؤكدة انتشرت كالنار في الهشيم حول مشاكل صحية غامضة يعاني منها ترامب، بينها تورم في الكاحلين وظهور بقع كدمات على اليدين. هذه العلامات، بحسب مختصين، قد ترتبط بمرض قصور الأوردة المزمن (CVI) أو مشكلات مرتبطة بالشيخوخة.
رغم أن البيت الأبيض أصدر في أبريل 2025 تقريراً طبياً أكد أن الرئيس يتمتع بـ”صحة جيدة نسبياً”، إلا أن أصواتاً بارزة مثل المذيع المثير للجدل أليكس جونز تحدثت عن أن “ترامب يتدهور أمام أعيننا”. الأمر ازداد غموضاً بعد تصريحات نائبه جي دي فانس الذي أكد أنه “جاهز لتولي المسؤولية إذا حدثت مأساة”. هل هي زلة لسان أم إشارة إلى ما يجري خلف الكواليس؟
“#TrumpIsDead” يتصدر المنصات: إشاعة عابرة أم حقيقة مرعبة؟
على منصة إكس (تويتر سابقاً)، تصدر هاشتاج #TrumpIsDead الترند العالمي بأكثر من 56 ألف منشور يتحدث عن “وفاة مفاجئة” للرئيس إثر عارض صحي حاد. بعض المستخدمين ربطوا ذلك بتصريحات فانس، وآخرون تداولوا مقاطع “مفبركة بالذكاء الاصطناعي” تزعم أن مسلسل ذا سيمبسونز تنبأ بوفاة ترامب في أغسطس 2025.
هذه ليست المرة الأولى، ففي 2023 سُرّب خبر مشابه بعد اختراق حساب أحد أبناء ترامب على المنصات الاجتماعية. لكن ما يجعل الموقف مختلفاً اليوم هو غياب أي تعليق رسمي من البيت الأبيض، مما يترك فراغاً إعلامياً خطيراً يغذّي كل نظريات المؤامرة.
مؤامرة سياسية أم انهيار صحي؟
المراقبون يرون أن القضية قد تكون أعمق من مجرد وعكة صحية. قرارات ترامب الأخيرة، مثل إقالة مديرة مراكز مكافحة الأمراض (CDC) وخفض التمويل عن برامج صحية واجتماعية حساسة، فتحت الباب لاتهامات بأنه يفضل الأجندة السياسية على حساب الصحة العامة.
فهل يخفي ترامب مرضاً خطيراً لتجنّب الظهور بمظهر الضعيف؟ أم أن خصومه السياسيين يتعمدون تضخيم الشائعات لزعزعة إدارته؟
الحقيقة الغائبة: أين ترامب حقاً؟
بين سيناريو وفاة سرية، ومؤامرة إعلامية، ومجرد غياب عابر، يبقى المشهد مشوشاً. ما هو مؤكد أن الصمت الرسمي من البيت الأبيض لا يخدم سوى الشائعات. وإذا ثبت أن ترامب يواجه أزمة صحية حادة، فإن الولايات المتحدة مقبلة على منعطف سياسي تاريخي مع احتمال تولي جي دي فانس الرئاسة.
أما إذا تبيّن أن كل ذلك محض إشاعات، فستكون النتيجة دليلاً صارخاً على قوة المعلومات المضللة في عصر المنصات الاجتماعية.
السؤال الذي يلهب عقول الأميركيين والعالم: أين ترامب الآن؟