وكالة أسنا للأخبار ASNA
واشنطن — ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاباً تلفزيونياً نادراً إلى الأمة مساء الأربعاء من غرفة الاستقبال الدبلوماسي في البيت الأبيض، ركز فيه بشكل أساسي على الدفاع عن سجله الاقتصادي بعد مرور ما يقرب من عام على توليه المنصب للمرة الثانية، معلناً في الوقت نفسه مكافأة خاصة لأفراد الجيش.
استمر الخطاب، الذي بث في وقت الذروة عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، نحو 15 إلى 18 دقيقة. افتتحه ترامب بعبارة: “قبل أحد عشر شهراً، ورثت فوضى، وأنا أصلحها”، محملاً إدارة الرئيس السابق جو بايدن مسؤولية التضخم المرتفع ومشكلات الحدود.
أبرز ترامب ما وصفه بتقدم سريع في خفض التكاليف والأسعار، وإغلاق الحدود الجنوبية، وزيادة الأجور، وتعزيز السياسة الخارجية الأمريكية. وربط جهود الترحيل الجماعي بفوائد للمواطنين الأمريكيين، مثل توفير المزيد من الوظائف والمساكن. كما أشار إلى أن التعريفات الجمركية جمعت أكثر من 200 مليار دولار في عام 2025.
كان الإعلان الأبرز في نهاية الخطاب، حيث كشف ترامب عن مكافأة خاصة لمرة واحدة باسم “توزيعات المحارب” (warrior dividend) قدرها 1776 دولاراً – رمزاً لعام تأسيس الولايات المتحدة – لنحو 1.45 مليون عسكري في الخدمة الفعلية. وقال: “الشيكات في طريقها بالبريد بالفعل” قبل عيد الميلاد.
توقع الرئيس ازدهاراً اقتصادياً في عام 2026، مع أجور أعلى وأسعار أقل، وإصلاحات ضريبية واستثمارات في الصناعة الأمريكية.
جاء الخطاب بأسلوب حماسي يشبه تجمعات ترامب الانتخابية، مع صوت مرتفع وسرعة في الكلام بسبب القيود الزمنية، وتكرار انتقادات للديمقراطيين والرئيس السابق بايدن. تجنب الإعلان عن سياسات خارجية جديدة كبيرة.
يأتي هذا الخطاب وسط مخاوف مستمرة بشأن تكاليف المعيشة، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نسبة رضا ترامب حول الاقتصاد حوالي 33%. كما تباطأ نمو الوظائف منذ فرض التعريفات الواسعة، وارتفع معدل البطالة قليلاً.
انقسمت الردود على أسس حزبية: أشاد المؤيدون بالمكافأة العسكرية والرسالة الإيجابية، بينما وصف النقاد الخطاب بأنه متفاخر ومنفصل عن صعوبات الكثير من الأمريكيين في مواجهة التكاليف.
وصف مسؤولو البيت الأبيض الخطاب بأنه استعراض لإنجازات عام 2025 ونظرة على المكاسب المقبلة، مع اقتراب الإدارة من إكمال عامها الأول.



