صورة لنتنياهو

تصاعد التوتر: اغتيالات لقادة حزب الله وتصريحات نتنياهو

وكالة أسنا للأخبار ASNA – في تصعيد جديد للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، أعلن حزب الله مقتل القيادي العسكري البارز أحمد وهبي، الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة “الرضوان”، وذلك خلال غارة إسرائيلية يوم أمس. يأتي هذا الحادث بعد اغتيال القيادي الآخر إبراهيم عقيل، الذي كان يرأس منظومة العمليات في الحزب وقاد قوة “الرضوان”، مما يشير إلى استهداف واضح لقيادة هذه القوة العسكرية النخبوية.

مقتل أحمد وهبي وتأثيره على قوة الرضوان

أحمد وهبي، المعروف بأدواره الهامة داخل حزب الله، كان شخصية محورية في العمليات العسكرية لقوة “الرضوان”، القوة الأكثر نخبة في حزب الله والتي تلعب دورًا رئيسيًا في التخطيط والتنفيذ للعمليات ضد إسرائيل. وهبي، الذي كان مسؤولًا عن تعزيز تموضع الحزب في جنوب لبنان والإشراف على التدريب والعمليات العسكرية، كان له دور بارز في الخطط الرامية إلى الهجوم على الجليل وتنفيذ عمليات تسلل وإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

مقتل وهبي يمثل ضربة قوية للحزب، حيث كان من المخططين الرئيسيين لعمليات الحزب العسكرية ضد إسرائيل، وساهم في تطوير القدرات البرية للتنظيم. تأتي هذه الخسارة بعد ساعات فقط من اغتيال إبراهيم عقيل، مما يشير إلى حملة استهداف ممنهجة تستهدف قيادة الحزب.

تصريحات نتنياهو حول نصر الله

في سياق موازٍ، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح مثير للجدل، قال فيه: “لا نريد اغتيال حسن نصر الله حالياً”. هذه التصريحات تشير إلى أن إسرائيل قد وضعت نصر الله تحت المراقبة، لكنها ربما تفضل في الوقت الحالي استهداف القادة العسكريين الميدانيين بدلاً من تصعيد الصراع باغتيال زعيم الحزب.

تصريحات نتنياهو تعكس سياسة إسرائيلية حذرة، حيث يبدو أن الهدف الحالي هو إضعاف القوة العسكرية للحزب وتوجيه ضربات مؤلمة لقيادته دون الانجرار إلى مواجهة أوسع قد تثير ردود فعل أكبر من قبل الحزب أو تؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة.

أبعاد التصعيد

اغتيال وهبي وعقيل يمثلان جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية في استهداف قيادة حزب الله، وخصوصًا العناصر المسؤولة عن العمليات العسكرية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل. في المقابل، يمكن أن يؤدي هذا التصعيد إلى ردود فعل من حزب الله، الذي قد يسعى للرد على هذه الضربات المؤلمة، ما يزيد من احتمالية تصاعد العمليات العسكرية بين الجانبين.

التطورات الأخيرة تشير إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد. وفي الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في استهداف قادة حزب الله، يبقى السؤال حول كيفية رد الحزب وما إذا كان هذا التصعيد سيؤدي إلى مواجهة أكبر. تصريحات نتنياهو بعدم استهداف نصر الله في الوقت الحالي قد تكون إشارة إلى نية إسرائيل في إبقاء النزاع محدودًا، لكن مع مقتل قادة رئيسيين في حزب الله، يبقى المستقبل غامضًا وقابلًا للتصعيد في أي لحظة.

Join Whatsapp