صدمة في ميشيغن بعد توقيف نائل شماع من بلدة بورتن قرب فلينت
تحوّلت حياة عائلة شماع في بلدة بورتن قرب مدينة فلينت – ميشيغن رأسًا على عقب بعد توقيف ربّ العائلة، نائل شماع، من قبل عناصر وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، رغم التزامه الكامل بمتطلبات الإبلاغ السنوية.
تفاصيل الحادثة
تروي كريستينا شماع، زوجة نائل، ما جرى صباح الخميس قائلة:
“خرج زوجي ليشتري القهوة برفقتي، وعلى طريق العودة حاصرته سيارات الوكالة، وأنزلوه من سيارته واقتادوه إلى الحجز.”
وتضيف أن زوجها، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسين عامًا، لطالما التزم بالقوانين والتعليمات، إذ كان مطلوبًا منه الحضور إلى مكتب الوكالة مرة واحدة سنويًا.
“لقد أبلغ في شهر أيار الماضي، وقالوا له إن كل شيء على ما يرام”، توضح كريستينا.
غياب الشفافية وصعوبة الحصول على معلومات
العائلة تواجه صعوبة في معرفة مكان احتجاز نائل أو وضعه القانوني. تقول زوجته:
“الهجرة لا تقدم لنا أي معلومات. كل ما نعرفه أنه محتجز في مدينة بالدون – شمال ميشيغن، أي على بعد ثلاث ساعات من هنا.”
ابن العائلة شارك أيضًا في محاولات الاستفسار، لكن دون جدوى.
مخاوف من الترحيل
المخاوف الكبرى التي تقلق الأسرة تتعلق باحتمال ترحيل نائل، إذ أن ظروفه معقدة نظرًا لخلفيته.
“بلده لن يقبله. وُلد في إسرائيل لكنه فلسطيني، ولا نعرف كيف سيكون مصيره إذا رحّلوه”، تقول كريستينا بقلق.
حملة دعم ومناشدة المجتمع
إزاء هذا الوضع الصعب، تسعى العائلة إلى حشد الدعم المجتمعي من أجل الضغط لإطلاق سراحه، حيث بادرت سارة حداد، ابنة شقيقة كريستينا، إلى تنظيم عريضة لجمع التواقيع ونشر قصته.
“قمنا بإطلاق عريضة وكتبتها سارة. نطلب من الجميع التوقيع والمساعدة، كي يعرف الناس قصتنا وما يحدث معنا”، ناشدت كريستينا.
قضية نائل شماع تطرح مجددًا أسئلة حول شفافية تعامل سلطات الهجرة مع الحالات الإنسانية، وخصوصًا للأشخاص الذين عاشوا عقودًا طويلة في الولايات المتحدة وباتوا جزءًا من نسيج المجتمع المحلي. الأسرة اليوم لا تملك سوى التمسك بالأمل والدعوة لتكاتف المجتمع معها حتى يعود نائل إلى منزله.