تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله: تهديد بضربات جوية على مواقع أسلحة استراتيجية في الضاحية الجنوبية
وكالة أسنا للأخبار ASNA
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي، عن تصعيد جديد ضد حزب الله، كاشفًا عن خطط لضرب مواقع أسلحة استراتيجية مخبأة تحت مبانٍ مدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن هذه الضربات تأتي في إطار عملية جوية واسعة تستهدف تقليص البنية التحتية الإرهابية لحزب الله وقدراته العسكرية.
التفاصيل:
تخزين أسلحة تحت الأرض:
صرّح المتحدث بأن حزب الله قام بإخفاء أسلحة استراتيجية تحت ثلاثة مبانٍ في قلب الضاحية الجنوبية، وهي منطقة معروفة بكونها معقلًا رئيسيًا للحزب في بيروت. هذه الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للسفن تم تزويدها للحزب من قبل إيران. وأكد المتحدث أن هذه الأسلحة تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية الإسرائيلية وطرق الشحن العالمية.
تهديدات سابقة وتنفيذ هجمات:
يُذكر أن حزب الله كان قد نفذ في الماضي هجمات ضد سفن إسرائيلية مدنية وعسكرية، بما في ذلك استهداف السفينة الحربية الإسرائيلية “هانيت” خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين. كما تم استهداف سفينة تجارية مصرية في نفس الهجوم، مما أدى إلى غرقها.
نقل الأسلحة وإطلاقها في دقائق:
كشف الجيش الإسرائيلي عن كيفية تخزين حزب الله للصواريخ في هذه المباني، مشيرًا إلى أن الحزب يتمكن من نقل الأسلحة وإطلاقها في غضون دقائق. هذه الصواريخ تُخزن تحت تجمعات سكانية مدنية، مما يثير القلق بشأن تعرض المدنيين للخطر في حال حدوث أي هجوم.
إخلاء السكان:
في خطوة استباقية، أبلغ الجيش الإسرائيلي سكان المباني الثلاثة في الضاحية بضرورة إخلاء منازلهم فورًا. تشمل هذه المباني مجمع “السلام” في حي الحدث، مبنى “منير شديد” في حي ليلَكي، ومبنى “شيت” في حي الحداد. وجاء التحذير بعد تحديد مواقع الأسلحة المخزنة تحت هذه المباني، والتي قد تؤدي إلى انفجارات كبيرة تؤثر على المباني وتعرض حياة السكان للخطر.
استغلال المدنيين كدروع بشرية:
اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستغلال المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية، مشيرًا إلى أن الحزب يقوم بتخزين أسلحته الاستراتيجية في مناطق سكنية مكتظة. وقال المتحدث الإسرائيلي: “لن نسمح بوجود تهديد كهذا على المدنيين الإسرائيليين أو البنية التحتية الاستراتيجية”.
تهديد عالمي:
تعتبر إسرائيل أن تهديدات حزب الله لا تقتصر على الداخل الإسرائيلي، بل تتعدى ذلك إلى تهديد طرق الشحن العالمية. وأوضح المتحدث أن الهجمات الصاروخية التي ينفذها الحزب، بما في ذلك الهجمات على السفن المدنية، تشكل تهديدًا للملاحة البحرية العالمية، وهو ما لن تسمح به إسرائيل.
مع تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أن الوضع بين إسرائيل وحزب الله يتجه نحو مزيد من التصعيد. الضربات المرتقبة على الضاحية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة، خاصة إذا تم استهداف مواقع أسلحة تحت المباني المدنية.