أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سلسلة من التصريحات الجريئة التي تناولت قضايا دولية متعددة، شملت إيران وسوريا وغزة وروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى العلاقات مع دول الخليج وآسيا.

دونالد ترمب في مقابلة مع “فوكس نيوز”: تصريحات نارية حول الشرق الأوسط والعلاقات الدولية

في مقابلة مثيرة بثتها شبكة “فوكس نيوز”، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سلسلة من التصريحات الجريئة التي تناولت قضايا دولية متعددة، شملت إيران وسوريا وغزة وروسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى العلاقات مع دول الخليج وآسيا.

صفقة محتملة مع إيران واعتراف بدور ولي العهد السعودي

قال ترمب إنه يعتقد أن إيران تسعى لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “ما يحدث مع حماس وإسرائيل مشكلة كبيرة نريد حلّها”، واصفاً إيران بأنها “المشكلة الوحيدة في الشرق الأوسط حالياً”. كما أشاد بولي العهد السعودي، قائلاً إنه “يدير الأمور بشكل ممتاز”، وكشف أن الأمير محمد بن سلمان طلب منه رفع العقوبات عن سوريا لمساعدتها على النهوض، مؤكداً أن حديثه كان صادقًا من القلب.

تحول في موقفه من سوريا وبشار الأسد

أثار ترمب الجدل بإشادته بالرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً إياه بأنه “كان رائعاً” ومعبّراً عن إعجابه بشخصيته، حيث قال: “الرئيس السوري أعجبني جداً.. وكان ممتناً للغاية بسبب رفع العقوبات”. وأضاف: “لدى الرئيس السوري فرصة حقيقية.. إنه قوي وقد فعل بعض الأمور الصعبة جداً”، وأشار إلى أنه أخبر الأسد بأن لديه “ماضٍ معقداً وصعباً”، لكنه “مناسب لهذه المنطقة الصعبة”.

غزة.. من مكان “سيء” إلى “منطقة حرية”

وصف ترمب غزة بأنها “مكان سيء منذ سنوات”، معتبراً أن الحل يكمن في تحويلها إلى “منطقة حرة”، وهو ما سماه “منطقة الحرية”. وانتقد الواقع الحالي، قائلاً إن الوضع “لا يجدي نفعاً، وكل عشر سنوات يعودون إلى نقطة الصفر”.

علاقات اقتصادية متنامية مع باكستان والهند

وفي الشأن الاقتصادي، أكد ترمب أن بلاده تجري “محادثات تجارية عظيمة” مع باكستان، وكشف أن الهند مستعدة لخفض جميع الرسوم الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً في مسار العلاقات التجارية بين البلدين.

روسيا وأوكرانيا: أنا الوحيد القادر على إنهاء الحرب

فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد ترمب ثقته بأنه “الشخص الوحيد القادر على وقفها.. وسيفعل ذلك بسرعة”، مشيراً إلى أنه يملك علاقات جيدة مع الطرفين. وانتقد غياب بوتين عن اجتماعات تركيا، وقال: “لا يمكن أن يتم الاجتماع من دوني لأن اللقاء لن ينجح”، معتبراً أن اللقاء المباشر بينه وبين الرئيس الروسي أمر لا بد منه.

وكشف عن مشادة كلامية حدثت بينه وبين الرئيس الأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث قال له بصراحة إن “زيلينسكي لا يملك الأوراق الرابحة”، مؤكداً أن روسيا تملك جيشاً ضخماً وتتمتع بتجهيزات قوية.

تعكس تصريحات ترمب رؤية شخصية حادة وغير تقليدية للسياسة الخارجية، تعتمد على التواصل المباشر والصفقات الكبرى. وبينما يرى نفسه رجل المرحلة القادر على حل الأزمات المعقدة، يبقى التساؤل قائماً حول مدى تأثير هذه التصريحات على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.

Join Whatsapp