دعا السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام، لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على يد أحد المواطنين الروس، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال حديث أجراه السيناتور مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، قال فيه: “كيف ينتهي هذا الأمر؟ يجب على شخص ما في روسيا أن يصل إلى مستوى المسؤولية ويزيح هذا الرجل”.

وعقب انتهاء الحديث مع الشبكة، كرر غراهام دعوته عبر سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر قائلاً: “الوحيدون القادرون على تصويب الأمور هم الشعب الروسي”.

وأضاف متسائلاً: “أليس هناك من بروتس في روسيا؟” في إشارة إلى أحد المشاركين في عملية اغتيال القائد الروماني يوليوس قيصر، وهو أحد أقربائه وأصدقائه المقرّبين.

وتابع: “ألا يوجد في الجيش الروسي ضابط أكثر نجاحاً من شتاوفنبرغ؟” والمقصود به الضابط الألماني كلاوس فون شتاوفنبرغ الذي فشل في محاولة لتنفيذ عملية (فالكيري) بعد فشل قنبلته في قتل أدولف هتلر عام 1944.

واعتبر غراهام أن من يقدم على ذلك “سيقدّم خدمة عظيمة لبلده والعالم”، على حد وصفه.

وكان المرشح الرئاسي السابق والسيناتور الذي يشغل مقعداً في الكونغرس منذ أكثر من 20 عاماً، قد قدّم الخميس الماضي مشروع قرار يدين بوتين وقادته العسكريين بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” بسبب غزوه أوكرانيا.

من جهتها، وصفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة دعوة ليندسي غراهام بأنها “إجرامية”.

وقالت السفارة عبر حسابها الرسمي على فيس بوك: “نطالب بتفسير رسمي وإدانة قوية للتصريحات الإجرامية لهذا الأميركي”.

وردّت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن تصريحات غراهام “تعبر عن موقفه الشخصي لا موقف حكومة الولايات المتحدة، وبالتأكيد لن تسمع تلك التصريحات من أي شخص يعمل في هذه الإدارة”.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مقتل 227 مدنياً وإصابة 525 آخرين في أوكرانيا بشكل مؤكد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وحتى منتصف ليل الأول من آذار الجاري. في حين تتحدث الحكومة الأوكرانية عن مقتل نحو 350 مدنياً منذ بداية الغزو الروسي، وفرار أكثر من مليون شخص من البلاد.

وفي الـ24 من شباط الماضي، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.

Join Whatsapp