ترامب يشعل فتيل السلام خلال اتصال مباشر مع بوتين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن بدء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب

في خطوة مفاجئة قد تعيد رسم مسار الأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد اتصال مباشر دام ساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن انطلاق مفاوضات فورية بين روسيا وأوكرانيا تهدف أولًا إلى وقف إطلاق النار، ثم الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

أبرز ما جاء في إعلان الرئيس ترامب:

  1. انطلاقة جديدة نحو السلام: قال الرئيس ترامب إن المحادثة مع الرئيس بوتين كانت مثمرة للغاية، وإن الطرفين أظهرا استعدادًا للبدء الفوري في التفاوض، موضحًا أن الشروط والمواقف سيتم التفاهم عليها بين الجانبين مباشرة لأنهما الأدرى بتفاصيل النزاع.
  2. روح إيجابية في الحوار: أشار ترامب إلى أن نبرة الحديث مع بوتين كانت “ممتازة”، وأضاف: “لو لم تكن كذلك، لقلت ذلك الآن، بدلاً من لاحقًا”، في دلالة على أجواء إيجابية قد تفتح الباب أمام تقدم فعلي.
  3. فرص اقتصادية بعد الحرب: شدد ترامب على أن روسيا أبدت رغبتها في إقامة علاقات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة بعد انتهاء هذه الحرب التي وصفها بـ”حمام الدم الكارثي”، مشيرًا إلى أن لدى روسيا إمكانات هائلة في مجال خلق الوظائف وبناء الثروات. وأضاف أن أوكرانيا بدورها يمكن أن تكون من كبار المستفيدين عبر فرص إعادة الإعمار والتجارة الدولية.
  4. تحرك دبلوماسي سريع: فور الانتهاء من الاتصال مع بوتين، أجرى ترامب اتصالات مع عدد من القادة الدوليين، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، لإطلاعهم على تفاصيل الاتصال وخطوة بدء المفاوضات.
  5. الفاتيكان يدخل على خط الوساطة: أشار ترامب إلى أن الفاتيكان، عبر البابا، أعرب عن اهتمامه الكبير باستضافة المفاوضات بين موسكو وكييف، في خطوة قد تعزز حيادية الوساطة وتوفر منصة آمنة للحوار.

خطوة ترامب جاءت في توقيت حرج من الصراع المستمر، وقد تمثل بداية لمسار تفاوضي جدي، خاصة مع وجود استعداد سياسي واقتصادي من الجانبين للاستفادة من مرحلة ما بعد الحرب. ويُلاحظ أن الرئيس ترامب يسعى إلى توظيف مكانته وعلاقاته المباشرة لإعادة الولايات المتحدة إلى موقع القيادة في حل النزاعات الدولية، بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي.

لكن رغم هذا التقدم الظاهري، تبقى التحديات كبيرة، وأبرزها مدى استعداد كل من موسكو وكييف لتقديم تنازلات حقيقية. كما أن المجتمع الدولي سيترقب مدى التزام الطرفين، وما إذا كان لهذه المبادرة أن تصمد أمام تعقيدات الواقع الميداني والسياسي.

إعلان الرئيس دونالد ترامب عن بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يمثل خطوة مهمة على طريق إنهاء الصراع، إلا أن النجاح سيعتمد على الجدية في تنفيذ هذا الاتفاق، وعلى الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد إن كانت هذه المبادرة بداية لنهاية الحرب، أم مجرد لحظة دبلوماسية عابرة.

Join Whatsapp