ألاسكا – وكالة أسنا للأخبار ASNA
في لحظة بدت ودية لكنها محمّلة بالرسائل السياسية، اختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب قمة ألاسكا بتبادل دعوات أثارت اهتمام المراقبين. بوتين قال مبتسماً: “المرة القادمة نلتقي في موسكو”، ليرد ترمب ضاحكاً: “أوووه… هذا مثير للاهتمام، أعتقد أنني سأتلقى بعض الانتقادات على ذلك 🤣، لكن يمكنني أن أرى ذلك يحدث”.
ورغم طابع المزاح في الحوار، إلا أن التصريحات حملت أبعاداً سياسية واضحة، حيث اعتبر محللون أن بوتين تعمّد توجيه الدعوة علناً لاختبار استعداد ترمب لقبول لقاء على أرض روسية، في خطوة تحمل رمزية دبلوماسية قوية. في المقابل، ردّ ترمب بأسلوب يمزج بين الحذر والانفتاح، معترفاً ضمنياً بأن الفكرة ستثير الجدل داخل الولايات المتحدة وبين الحلفاء الغربيين.
القراءة الإعلامية شرقاً وغرباً
- في الإعلام الأمريكي:
- القنوات المنتقدة لترمب أبرزت ردّه باعتباره مجازفة سياسية في ظل الحرب الأوكرانية.
- أما وسائل الإعلام المؤيدة له فوصفت الموقف بأنه دليل على جرأته واستعداده للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق السلام.
- في الإعلام الروسي:
- وسائل الإعلام الرسمية احتفت بردّ ترمب واعتبرته إشارة إلى “انفتاح جديد” في العلاقات الثنائية.
- الإعلام المعارض أشار إلى أن رد الرئيس الأمريكي بقي في إطار المزاح ولم يصل إلى مستوى التعهّد الواضح.
وبين المزاح والحسابات السياسية، تركت هذه اللحظة القصيرة أثراً كبيراً في التغطيات الإخبارية، وأصبحت عنواناً فرعياً لا يقل أهمية عن ملفات القمة الكبرى، من أوكرانيا إلى العقوبات والأمن النووي.