أكد رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه خلال لقاء مع مكتب المهندسين في المرده، في حضور الوزيرة السابقة المهندسة لميا يمين ومرشح “المرده” عن المقعد الماروني في البترون في الدائرة الثالثة شمالا المهندس جوزيف نجم، أنه “ليس بمتشائم”، مشيرا إلى “ضرورة الوصول إلى صيغة تفاهم تسمح باستمرار البلد والنهوض به”.
 
ولفت إلى أن “قطاع المهندسين أساسي في تقديم المشاريع”، موضحا أن “الدولة لا تزال تملك 40 في المئة من مساحة لبنان، وتملك القوانين والقطاعات الانتاجية، وإن دمج الأراضي بوجود القوانين مع القطاعات الانتاجية التي تقدر بمئات مليارات الدولارات بإمكانه إحداث فرق وتشجيع من لديهم الأموال في المصارف على الاستثمار”، وقال: “لإصلاح قطاع المصارف يجب مصارحة الناس والوصول إلى خطة لا تلغي هذا القطاع ولا تسمح بانهيار البلد”.
 
أضاف: “إن المشروع الاقتصادي الريعي منذ سنة 1992 حتى اليوم مع تراكماته أدى إلى إيصالنا إلى ما نحن عليه اليوم، فالبعض يحاول إيهام الناس أن إدخال حاكم مصرف لبنان السجن يحل المشكلة، وهذا غير صحيح، لأن إدخاله السجن قد يشفي غليل هذا البعض، لكنه لا يحل مشكلة أموال المودعين. وبالتالي، يجب قبل أي شيء التوجه إلى إيجاد حلول حول كيفية الخروج من الأزمة”.
 
وتابع: “إن علاقتنا جيدة مع سوريا ومع الرئيس بشار الأسد شخصيا، وكذلك مع المقاومة، وخطنا واضح، وما يميزنا عن غيرنا هو قدرتنا على التواصل والتحاور مع الجميع ضمن مبادئنا وثوابتنا وموقفنا السياسي. إننا نملك رصيدا كبيرا في هذا الاطار، حيث بامكاننا أن نكون نقطة تواصل وحوار وسعاة خير مع التمسك بخياراتنا وقناعاتنا”.
 
وأردف: “إن العدو اليوم هو الفكر الغبي، والتذاكي عند بعض المسؤولين، لا سيما عند المسؤولين المسيحيين سيؤدي بنا إلى التهلكة بدل ان نكون جسر عبور بين كل الطوائف ونقطة التقاء وانفتاح ضمن كرامتنا وايماننا وعزتنا”.
 
ولفت إلى أن “الثورات في العالم لديها أسباب حقيقية وموضوعية وجوهرية لتندلع، ولكن من يبرمجها ويحركها ويستفيد منها ليس دائما يهدف إلى ما يريده الشعب، وأكبر مثال على ذلك ما حصل في مصر”.
 
وقال: “في الحياة السياسية قد تحصل أخطاء، ولكن بالنسبة لنا الناس هدف وليسوا وسيلة. ولذلك، لا نتحدث شعبويا ونختار الطريق الاصعب لأن ما يهمنا هو سلامة ناسنا ومجتمعنا ومنطقتنا ولبنان، وليس المغامرة بناسنا أو القيام بتسويات على حساب كراماتهم، فيما هناك مسؤولون يعتمدون الخطاب الشعبوي، رغم أنهم يعلمون أن الأمور تتجه إلى المهوار، فهؤلاء مجرمون بحق شعبهم”.
 
أضاف: “إن مسؤوليتنا تقضي بالسير بين النقاط للوصول إلى التسويات المرتقبة بأقل ضرر ممكن”.
 
وعلى هامش اللقاء، قال فرنجيه: “إن مرشحنا في البترون هو المهندس جوزيف نجم، فهو يمتلك الكاريزما والانتماء والقيمة المضافة، وهذا ما دفعنا إلى تسميته”.
 
أضاف: “إني متفائل بأن المستقبل سيكون جيدا لنا، لكننا نريده أن يكون أيضا جيدا للبنان، ونريد أن يكون الاقتصاد والعدالة والديموقراطية بخير”.

Join Whatsapp