من الوجع الشخصي إلى الموقف العام… أرملة الشهيد باسكال سليمان تقلب المعادلة الانتخابية بدعمها للائحة “ميفوق القطارة كل الدني”
أعلنت السيدة ميشلين وهبه سليمان، أرملة الشهيد باسكال سليمان، انسحابها من المعركة البلدية المرتقبة في ميفوق – القطارة، واضعةً مشاعرها الشخصية وواجباتها العائلية فوق الطموحات السياسية. البيان الذي وجّهته لأهالي بلدتها على صفحتها على موقع فيسبوك، جاء صادقًا، شفافًا، ومعبّرًا عن التزام وجداني عميق تجاه ميفوق، على الرغم من قرارها بعدم الترشح.
“محبتكن تاج عا راسي، ووسام بعلّقو عا صدري، بيغنيني وبيعطيني قوة، إيمان ومسؤولية أكبر.”
سليمان عبّرت عن امتنانها لمحبة الناس وثقتهم، مؤكدة أن غيابها عن الترشح لا يعني الغياب عن الساحة العامة. بل على العكس، شدّدت على التزامها بمبدأ قول الحقيقة ودعم الخيار الصحيح، معتبرة أن العمل البلدي مسؤولية لا يمكن الولوج فيها إلا بكامل الجهوزية النفسية والعملية – وهو ما لا يتوفّر حاليًا في ظل الظرف الشخصي الصعب الذي تعيشه بعد استشهاد زوجها.
“ما رح كون مرشّحة لهالمعركة. مش لأنو ما بحب ضيعتي، بل لأنو بحب خوضها وأنا بكامل جهوزيتي متل ما بتستاهل وبتستحق.”
البيان لم يخلُ من رسائل سياسية واضحة؛ فقد أعلنت دعمها الكامل للائحة “ميفوق القطارة كل الدني” برئاسة الدكتور بشير الياس، واصفة إياها بأنها تجسّد تطلعات الأهالي وآمالهم، وتحمل مشروعًا واضحًا وفريقًا ملتزمًا بالعمل الجدّي والفعّال.
“أعلن دعمي الكامل والعلني للائحة ‘ميفوق القطارة كل الدني’… لائحة بتشبه تطلعاتنا، وجعنا، وأملنا.”
انسحاب سليمان، وعلى الرغم من طابعه الشخصي والعاطفي، ألقى بثقله على المعركة الانتخابية، خصوصًا أنه ترافق مع موقف دعم صريح وواضح لأحد الأفرقاء، ما أعاد خلط الأوراق في بلدة تبدو فيها المنافسة محتدمة أكثر من أي وقت مضى.
في ضوء هذا التطور، تتجه الأنظار إلى تفاعل الناخبين مع هذا الموقف، ومدى تأثيره في توجيه الرأي العام عشية الاستحقاق البلدي. فهل يُترجم هذا التأييد إلى دفع معنوي وانتخابي ملموس للائحة المدعومة؟ أم أن الساحة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات حتى اللحظة الأخيرة؟
ما هو أكيد أن ميفوق على موعد مع محطة بلدية مفصلية، تتجاوز الحسابات المحلية عشية الاستحقاق الانتخابي البلدي.