رئيس “القوات اللبنانية” دعا إلى دعم حكومة نواف سلام ومحاسبة المسؤولين عن خرق القانون
اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ أحداث صخرة الروشة التي وقعت أمس أظهرت أنّ “حزب الله” لم يتعلّم شيئًا من المآسي التي أوقع لبنان واللبنانيين فيها على مدى السنوات الماضية، مؤكّدًا أنّ ما حصل يشكّل “نقطة سوداء إضافية في سجل الحزب”.
وأشار جعجع إلى أنّ الإصبع الذي رُفع على صخرة الروشة لم يكن في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، بل في وجه أكثرية اللبنانيين وسكان بيروت، لافتًا إلى أنّه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة برئاسة نواف سلام، والتي نالت ثقة مجلس النواب مرتين خلال ستة أشهر، على إقناع الداخل والخارج بأن لبنان يسير نحو قيام دولة فعلية، يصرّ الحزب على إظهار العكس أمام العالم أجمع.
وأضاف أنّ محاولات الرئيس نواف سلام لتفادي ما حصل جاءت واضحة عبر إصدار التعاميم اللازمة والالتزام بالضوابط القانونية من قبل محافظ بيروت، حيث مُنح منظمو التجمع ترخيصًا قانونيًا، غير أنّ “حزب الله” ضرب هذه الضوابط عرض الحائط. وانتقد جعجع الأجهزة الأمنية التي تصرّفت وكأن لا علاقة لها بالقوانين ولا بتطبيقها، معتبرًا أنّ هذا السلوك يعكس غيابًا خطيرًا لدور الدولة.
وفي هذا السياق، حيّا جعجع رئيس الحكومة على مساعيه المتواصلة لقيام الدولة المنشودة، داعيًا إياه إلى الاستمرار في جهوده، لأنّ “التاريخ يتقدّم دائمًا إلى الأمام ولا يعود إلى الوراء”. كما طالب الأجهزة الأمنية والقضائية باستدعاء المسؤولين عن الترخيص والتحقيق معهم، لتبيان من يقف وراء خرق الشروط لناحية المشاركين غير المصرّح بهم، أو قطع الطرقات، أو إضاءة صخرة الروشة بشعارات حزبية.
وشدّد جعجع على ضرورة قيام الوزراء الأمنيين المعنيين بإجراء التحقيقات الداخلية لتحديد المسؤوليات وسدّ الثغرات، مؤكدًا أنّ الشعب اللبناني يتوق منذ زمن إلى قيام دولة القانون، وأنّ هذه الدولة قد بدأت بالفعل بالتشكّل. وختم بالقول: “نحن كقوات لبنانية، ومع كل المخلصين في هذا البلد، لن نتهاون أبدًا مع أي محاولة لعرقلة قيام دولة القانون. وعلى اللبنانيين جميعًا أن يقفوا خلف حكومتهم ورئيسها في هذا المسار”.