حماية غابات لبنان… مسؤولية وطنية خلال الأسبوع الوطني للوقاية من حرائق الغابات
بيروت – في ظل التحديات البيئية المتزايدة والتغيرات المناخية المتطرفة، تسلّط جمعية “أرض” في لبنان الضوء على أهمية الحفاظ على الغابات ومواجهة مخاطر الحرائق، من خلال مشاركتها في إحياء الأسبوع الوطني للوقاية من حرائق الغابات في لبنان – ٢٠٢٥.
تُعدّ غابات لبنان رئة طبيعية لهذا الوطن، إذ لا تحتوي فقط على الأشجار، بل تضم تنوعًا بيولوجيًا غنيًا، وتشكل ركيزة أساسية في الهوية البيئية والثقافية للبنان. تضفي هذه الغابات سحرًا خاصًا على الطبيعة اللبنانية، وتعمل كمخازن طبيعية للكربون، مما يساهم في الحد من آثار تغير المناخ وتحقيق التوازن البيئي. كما تؤدي دورًا حيويًا في دورة المياه، وتحافظ على جودة التربة وتماسكها، مانعة بذلك الانجراف والتصحّر.
ومع ذلك، فإن هذا الكنز الطبيعي بات مهددًا، حيث أفادت جمعية “أرض” استنادًا إلى بيانات برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد البيئة – جامعة البلمند، بأن لبنان فقد ما يزيد عن ٢١,٠٠٠ هكتار من الغابات والمراعي والأراضي الزراعية بين عامَي ٢٠١٩ و٢٠٢٤ بسبب الحرائق. وتتحوّل هذه الحرائق إلى كوارث مدمرة بفعل عاملَين رئيسيَّين:
🔺 سوء إدارة الغابات وغياب الوعي المجتمعي
🔺 التغيرات المناخية الحادة
وفي هذا السياق، أطلقت الجمعية نداءً وطنياً خلال الأسبوع الوطني، مؤكدة أن الوقاية من حرائق الغابات واجب ومسؤولية جماعية، داعيةً المواطنين والجهات الرسمية إلى الالتزام بسلوكيات وقائية تشمل:
✅ الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه أو مخالفات في الغابات
✅ الامتناع الكامل عن إشعال النيران أو استخدام المفرقعات بالقرب من الأحراج
✅ الامتناع عن رمي النفايات أو السجائر في الأحراج أو على جوانب الطرقات
✅ تعزيز قدرات الدفاع المدني ووحدات الإطفاء المحلية وتوفير الدعم اللازم لها
✅ نشر الوعي البيئي في المدارس والبلديات
وختم بيان الجمعية برسالة واضحة:
“غاباتنا هي رئة لبنان… فلنحفظ نَفَس هذا الوطن.”
مع دخول لبنان أسبوع الوقاية من حرائق الغابات، تبقى مسؤولية حماية هذا التراث الطبيعي الحيوي ملقاة على عاتق الجميع: الأفراد، البلديات، المؤسسات التعليمية، والجهات الرسمية. فالغابات ليست مجرد منظر طبيعي، بل حياة وهوية وثروة بيئية لا تقدر بثمن.