Samir geagea lebanon

في حديثه خلال برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم، شدد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على ضرورة عدم انخراط لبنان في الحرب التي بدأت في 8 تشرين الأول 2023. من اللحظة الأولى، طالب جعجع بفصل لبنان عن الصراعات الإقليمية وأكد أن الحل للخروج من الأزمة يكمن في خارطة طريق إنقاذية طرحها خلال اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، وقرر الدعوة لاجتماع في معراب لمناقشة هذه الخارطة.

أوضح جعجع أن هدفه ليس تأسيس جبهة إنقاذية، بل طرح خارطة طريق لإنقاذ لبنان. وأبدى استعداده للتعاون مع أي فريق سياسي يتبنى هذه الخطة. كما انتقد ما أسماه بـ”موضة الوسطيين”، مؤكدًا أن الوضع الحالي في لبنان لا يسمح بالحياد أو التردد، وطرح تساؤلات حول موقف هؤلاء الذين يتجنبون المواجهة الحقيقية مع الأزمات المتفاقمة.

في ما يتعلق بسلاح حزب الله، أكد جعجع أن هذا الموضوع قد طُرح منذ زمن طويل على طاولة الحوار الوطني، بحضور السيد حسن نصرالله، وأنه لا يمكن بناء دولة في ظل وجود سلاح خارج عن سيطرة الدولة. وقال إن القوات اللبنانية تدعو منذ سنوات إلى ضرورة نزع سلاح حزب الله، معتبرًا أن استمرار الوضع الحالي سيمنع لبنان من النهوض كدولة حقيقية.

كما انتقد جعجع الإعلام الموالي لمحور الممانعة الذي ركز على الشخصيات الحاضرة والغائبة عن اجتماع معراب، بدلًا من التركيز على مضمون خارطة الطريق. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى “الوضع الطبيعي” المتمثل في بناء الدولة اللبنانية، وليس استسلام حزب الله.

وبشأن الحرب الدائرة في لبنان، دعا جعجع إلى وقف إطلاق النار فورًا كأولوية قصوى، مشيرًا إلى أن الحل الدائم يكمن في تطبيق القرارات الدولية مثل القرار 1701 الذي يمنح الجيش اللبناني الحق في ضبط الحدود ومنع أي تجاوزات.

وتطرق جعجع أيضًا إلى موضوع رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أنه لا يسعى إلى تولي هذا المنصب، لكنه جاهز لتحمل المسؤولية إذا طلبت منه الأطراف السياسية ذلك. وأشار إلى أن الأهم هو اختيار رئيس قادر على تنفيذ خطة سياسية واضحة، لا مجرد ملء الفراغ.

وفي سياق آخر، انتقد جعجع جبران باسيل قائلاً إنه يتحدث “فقط ليحكي”، دون تقديم حلول فعلية للأزمة. وأكد أن القوات اللبنانية ملتزمة بحماية المناطق المسيحية التي تتعرض للقصف، وأنهم يقومون بدور الوسيط بين المواطنين والقوى الأمنية.

في الختام، أصر جعجع على أن القوات اللبنانية، بدون سلاح، ليست أضعف مما كانت عليه في الماضي، وأنه بإمكان حزب الله أن يكون بنفس القوة إذا قرر العمل في السياسة فقط. وشدد على أن هدف القوات هو بناء دولة حقيقية تستند إلى القانون والمؤسسات، بعيدًا عن هيمنة أي سلاح خارج عن الدولة.

Join Whatsapp